نينوى, الخميس 22 ديسمبر، 2022
افتُتِحَ دير مار يوسف للراهبات الدومنيكيّات في بلدة باطنايا شمالي الموصل بعد إعادة إعماره، بحضور المطران بولس ثابت حبيب والرئيسة العامة للرهبانيّة النسائيّة الدومنيكيّة الأخت هدى منصور شيتو وممثّلين عن منظمة عون الكنيسة المتألمة، وحشد من أبناء باطنايا.
في خلال مراسم مباركة الدير ورتبة تكريس مذبح كنيسته، ألقت الرئيسة العامة كلمةً استذكرت فيها مشاهد الخراب والدمار الذي أصاب باطنايا عمومًا والدير خصوصًا، قائلة: «أمام ذلك الخراب، تساءلنا: هل سنشهد نهوضًا وقيامة لهذه العظام اليابسة؟ الإجابة هي نعم، لأن فم الربّ قد تكلّم»، مؤكدةً أن الحضور الرهباني اليوم مرّة أخرى في باطنايا المنكوبة هو علامة رجاء كبيرة.
من جهته، ألقى المطران ثابت كلمة أشار فيها إلى أن الرهبان أينما حلّوا يجعلون الصحراء تغدو جنّة، معتبرًا أن وجود الراهبات هنا اليوم هو دعوة مهمّة وتشجيع لأبناء باطنايا ليعودوا إلى قريتهم ويدعموها. وقال: «نحن المسيحيين في العراق لدينا جرح عميق هو باطنايا، المدينة التي تأخّر إعمارها وتشتّت كثير من أهلها، لكن الإيمان قادر على أن يشفي هذا الجرح، وأنتنّ أيتها الراهبات علامة مهمّة لهذا الإيمان».
ودعا ثابت أهالي البلدة، أينما وُجِدوا، إلى الارتباط بجذورهم، فهويّتهم هي باطنايا التي باتت اليوم في أمسّ الحاجة إلى أبنائها أكثر من أيّ وقت آخر.