روما, الأربعاء 21 ديسمبر، 2022
«قراءة الكتاب المقدّس هي كقراءة رسائل تلغرام إلهيّة تصل مباشرة إلى قلبنا. كلمة الله هي كاستباق للفردوس، ولست أبالغ في قولي». هذا ما قاله البابا فرنسيس صباح اليوم في المقابلة العامة الأسبوعيّة التي أجراها في قاعة بولس السادس الفاتيكانيّة.
تابع البابا تعليمه في التمييز الذي قدّمه في الأسابيع الأخيرة، مفنّدًا ما سمّاه «المساعدات» التي تسهّل لنا التمييز ومنها كلمة الله وتعليم الكنيسة. هاتان المساعدتان تيسّران لنا قراءة مكنونات قلبنا والتعرّف على صوت الله، حسب تعبيره. وأعطى البابا مثل النبي إيليّا الذي سمع صوت الله في نسيمٍ عليل، معتبرًا أن صوت الربّ متواضع ويعطي السلام لقلوبنا.
وفسّر الأب الأقدس أن كلمة الله، بالنسبة إلى المؤمن، ليست مجرّد نصّ للقراءة بل حضور حيّ وهي عمل الروح القدس الذي يريح النفوس وينمّيها.
ودعا البابا إلى عدم الخوف من عيش «علاقة عاطفيّة» مع الربّ يسوع، ورأى أن «العلاقة العاطفيّة» مع الكتاب المقدّس تساعد على ذلك. وسلّط الأب الأقدس الضوء على التأمّل بيسوع المصلوب الذي يجد فيه الإنسان سلامًا جديدًا ويتعلّم منه عدم الخوف لأنّ يسوع المصلوب لا يُخيف أحدًا.