القبيّات, الأحد 25 ديسمبر، 2022
في يوم عيد الميلاد، لا يمكن لأيّ إنسانٍ مسيحي إلّا أن يتوقّف أمام عظمة سرّ التجسّد الإلهي!
الله، خالق هذا الكون وما فيه، يتجسّد طفلًا صغيرًا معرّضًا لشتّى أنواع المخاطر ولاحقًا الاضطهاد الذي لاحقه منذ الطفولة حتى لحظة الصلب التي أدّت إلى الموت فالقيامة!
كم يحبّنا هذا الإله الذي «أخلى ذاته» (فيليبي 2: 7) كلّيًا «من أجلنا ومن أجل خلاصنا» (كما نقول في قانون الإيمان).
لا بدّ من وقفةٍ تأمّليّة أمام هذا الحدث العظيم الذي جدّد الإنسانيّة بنفحة ألوهيّة أعادت إحياء الروح في ذلك الجسد المثقل بأحمال الخطايا والذنوب المتراكمة عبر العصور بسبب جفاء الإنسان تجاه هذه المحبّة اللامتناهية، والتي أضحت «منّا وفينا» كما نقول بالعاميّة!