بيروت, الجمعة 16 ديسمبر، 2022
وجّه رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر، في خلال ترؤسه افتتاح تساعية الميلاد في كنيسة سيّدة الزروع بالجامعة الأنطونيّة في الحدث-بعبدا، بمشاركة الأب العام للرهبانيّة الأنطونيّة الأباتي مارون أبو جودة، ورئيس الجامعة الأب ميشال جلخ، ولفيف من الرهبان، وبحضور فاعليّات سياسيّة وعسكريّة وأمنيّة وتربويّة واجتماعيّة وإعلاميّة، كلمة شديدة اللهجة إلى أهل السلطة في لبنان، مذكّرًا إيّاهم بأن الأكفان لا جيوب لها وأن ما يكدّسونه من مقتنيات لن يخفّف عتمة القبر وأن أنين الجائع يسبقهم إلى أمام الله الآب.
وجاء في العظة التي ألقاها المطران عبد الساتر بعد الإنجيل المقدّس ما يلي:
-أنظر إليك يا طفل المغارة، يا ابن الله الذي تنازلت حتى الامّحاء واخترت أن تولد بين صغار هذا العالم وبين المنبوذين والمهمّشين لتكشف حبّ الله الآب لهم، وأسجد لك وأفكّر بهؤلاء الذين في وطني يستميتون ويميتون أهلهم من أجل الجلوس على عرشٍ فانٍ. أفكّر بهؤلاء الذين يمكرون ببعضهم البعض ويحوكون المكائد لإخوتهم ويتسبّبون في الانقسامات في الشعب الواحد من أجل أن ترتفع مراتبهم وتزداد ثروتهم ويرضى عنهم أولياؤهم، وأصلّي: