القبيّات, الأحد 18 ديسمبر، 2022
نقرأ في إنجيل لوقا ما يلي: «في تلك الأيّام، صدر أمر عن القيصر أوغسطس بإحصاء جميع أهل المعمورة. وجرى هذا الإحصاء الأوّل لمّا كان قيرينيوس حاكم سوريا، فذهب جميع الناس ليكتتب كلّ واحدٍ في مدينته. وصعد يوسف أيضًا من الجليل، من مدينة الناصرة إلى اليهوديّة، إلى مدينة داوود التي يُقال لها بيت لحم، فقد كان من بيت داوود وعشيرته ليكتتب هو ومريم خطيبته وكانت حاملًا (لوقا 2: 1-5).
لقد دفع كبرياء القيصر الناس إلى تكبّد عناء التنقّل من أمكنة بعيدة إلى مسقط رأسهم الأساسي.
ترك يوسف ومريم الناصرة باتّجاه بيت لحم...
الناصرة، في الشمال، بلدة فقيرة، سكنها يوسف النجّار «الفقير» الذي اختار مريم «الفقيرة» شريكةً لحياته المتواضعة ليؤسّس عائلةً اختارها الله لابنه الوحيد الذي «امْتُحِنَ في كلّ شيء مثلنا ما عدا الخطيئة» (عبرانيين 4: 14) أي اختبر الإنسانيّة بكلّ جوانبها ما عدا الخطيئة لأنّها لم تدخل في أساس تكويننا لكوننا خُلقنا على صورة الله ومثاله.