أربيل, الأحد 6 مارس، 2022
قبل سنة من الآن، سمعت بخبر زيارة البابا فرنسيس للعراق، كانت فرحتي لا توصف بأنني سـأرى البابا بل في بلدي أيضا، حلم سيتحقق، بينما كنت أنتظر هذه الزيارة بشغف وفرح، تمت دعوتي للتطوع في خدمة تنظيم القداس الذي سيكون في مدينتي أربيل، أصبحت الفرحة فرحتين، سأرى البابا وسأخدم في قداسه. بدأ العمل للجنة الخاصة لإيبارشية أربيل الكلدانية لتنظيم القداس، الجميع فرح والكل مبتسم، والجميع يتحدث عن أهمية الزيارة لبلدي العراق ولمؤمني العراق.
فها هو الجالس على الكرسي الرسولي، البابا فرنسيس، الذي لطالما قد أغنانا برسائله وكرازاته عن المسيح ورجاؤه للبشرية، سيزور بلدي الجريح، رجل السلام في أرض مشتاقة للسلام.
بدأت العمل مع بقية المتطوعين، الأبتسامة لا تفارق وجهي، لكن يا للأسف حيث كانت النكبة وأصبت بفيروس العصر (كورونا) وأضحيت طريح الفراش، لقد أبعدتني مدة أسبوعين عن العمل والتحضيرات، مشاعر إمتزجت بين الصدمة والألم وبين الفرحة بالزيارة، إبتعد الأمل باللقاء بالبابا بسبب المرض، أصاب الفيروس عائلتي أيضا، وأنتكست والدتي وأغدت بحالةسيئة، أصبح الأمل بعيدا.