الفاتيكان, الأربعاء 14 ديسمبر، 2022
يزخز شهر ديسمبر/كانون الأوّل بالاحتفالات، وتطغى عليه معالم البهجة والفرح مع اقتراب موعد الاحتفال بميلاد ربّنا يسوع المسيح. بحسب الطقس اللاتيني، يُعْرَفُ الأحد الثالث من زمن المجيء بأحد الفرح أو البهجة. ولطالما كانت البهجة هي السمة المميِّزة لحبريّة البابا فرنسيس، فضلًا عن الرحمة، وارتبطت بها مسيرته الكهنوتيّة سواء من حيث التوقيت أو المعنى.
في 13 ديسمبر/كانون الأوّل 1969، قبل أربعة أيّام من عيد ميلاده الثالث والثلاثين، نال خورخي ماريو بيرغوليو (البابا فرنسيس اليوم)، المولود في 17 ديسمبر/كانون الأوّل 1936، درجة الكهنوت بوضع يد رئيس الأساقفة الفخري في قرطبة (الأرجنتين) رامون خوسيه كاستيلانو ليتوسّط أحد الفرح عيدي البابا.
في سياق متصل، أورد كتاب «اليسوعي، محادثات مع الكاردينال خورخي بيرغوليو» أن البابا اكتشف دعوته الكهنوتيّة بينما كان في طريقه للاحتفال بأحد الفرح، عندما تلقّى إلهامًا خاصًّا من كاهن الاعتراف الذي استقبله في كنيسة حيّ فلوريس في بوينوس آيرس، عاصمة الأرجنتين.
وكان الأب الأقدس قد ذكر في حديث سابق أن والدته لم تؤيّد قراره دخول الكهنوت في بادئ الأمر، على الرغم من أنها كانت كاثوليكيّة متديّنة، لكنها قبلت دعوته لاحقًا، طالبةً بركته في ختام الاحتفال برسامته.