الفاتيكان, الاثنين 12 ديسمبر، 2022
نشر صحافيّان بولنديّان تحقيقًا يردّ على اتهام كاتب هولندي للبابا القديس يوحنا بولس الثاني بأنه «تستَّر» على اعتداءات جنسيّة حصلت عندما كان رئيسًا لأساقفة في بولندا، قُبيل انتخابه بابا للكنيسة الكاثوليكيّة.
ولفت الصحافيّان توماش كرزيناك وبيوتر ليتكا، من رزيكزبوسبوليتاتم، إلى أن البابا القديس لم يُخْفِ أيّ إساءة معاملة، بل ناهضها باستمرار في فترة تولّيه رئاسة أساقفة كراكوفيا بين عامي 1964 و1978.
وكان إيكي أوفربيك، وهو صحافي هولندي يعيش في بولندا، قد قال في وقت سابق إنه وجد قضايا ضدّ كهنة أساؤوا معاملة أطفال في أبرشيّة كراكوفيا ببولندا، حينما كان القديس يوحنا بولس الثاني رئيسًا للأساقفة، من دون أن يذكر صراحةً المصادر التي جمع منها معلوماته.
في هذا السياق، كشف الصحافيّان البولنديّان أن الكاهن المتّهم، المذكور في تقرير الصحافي الهولندي، لم يكن من أبرشيّة كراكوفيا بل من أبرشيّة لوباتشوف. وأضاف الصحافيّان أن «رئيس أساقفة كراكوفيا آنذاك لم يستطع فعل أيّ شيء حيال حقيقة أن الكاهن كان يعمل ضمن نطاق أبرشيّة أخرى، وليس تحت سلطته». وأشارا إلى حادثة أخرى أوضحت كيف تعامل الكاردينال فويتيلا (البابا يوحنا بولس الثاني لاحقًا) مع الانتهاكات في ذلك الوقت، تحديدًا في قضيّة الكاهن جوزيف لوران الذي اتُّهم بالاعتداء الجنسي على فتيات صغيرات. وشدّد الصحافيّان على أن الكاردينال فويتيلا «اتّخذ كل القرارات اللازمة في تلك اللحظة: الإبعاد السريع للكاهن عن الرعيّة، تعليق مهمّاته الكهنوتيّة حتى حلّ الأمر وإلزامه بالسكن في دير» حيث اعتقلته السلطات المدنيّة.