روما, الثلاثاء 6 ديسمبر، 2022
أصدر البابا فرنسيس اليوم إرادة رسوليّة حول الشخصيّات المعنويّة في الكوريا الرومانيّة، أي الإدارة المركزيّة للفاتيكان، أعاد فيها تأكيد أهمّية السيطرة على الحوالات الماليّة ومراقبتها. هذا القرار الباباويّ يخصّ جميع الشخصيّات المعنويّة «ذات الطابع الوسيط» التي تعتمد على الكرسي الرسولي ولها مركز في حاضرة الفاتيكان، أي الشخصيّات التي ليست هيئات من دوائر الكوريا وهي غير مرتبطة أيضًا بالدولة بل تلك التي لها قانونها وتنظيمها الخاصّ من دون أن تكون جزءًا من الإدارة المركزيّة.
تبدأ الإرادة بآية من إنجيل لوقا: «من كان أمينًا على القليل، كان أمينًا على الكثير أيضًا» (لو 16: 10). ويؤكد الأب الأقدس في مقدّمة القرار ضرورة «تنظيم الاعتمادات الماليّة المختلفة والمؤسّسات والهيئات التي نشأت طوال السنوات في رحم معاهد الإدارة المركزيّة والتابعة لها»، وفقًا للدستور الرسولي «أعلنوا الإنجيل» الذي دخل حيّز التنفيذ في يونيو/حزيران الفائت.
ويضيف القرار: «بما أن الممتلكات الماديّة لهذه الهيئات هي جزء من إرث الكرسي الرسولي، من الضروري إذًا أن تخضع لإشراف الإدارات التابعة لها ومراقبة هيئات الإدارة المركزيّة الاقتصاديّة ومتابعتها».
لهذا السبب، جعل البابا هذه الضوابط تنطبق على الشخصيّات المعنويّة «ذات الطابع الوسيط» التي نشأت بمبادرات خاصّة والتي لا تعمل لتحقيق أهداف الدوائر الفاتيكانيّة لكنّها تتبع الكرسي الرسولي ولها مركز في حاضرة الفاتيكان.