عمّان, الأحد 4 ديسمبر، 2022
يُعَدُّ نهر الأردن من أقدس الأماكن لدى المسيحيين، فهو الموقع الذي اعتمد فيه يسوع المسيح على يد يوحنا المعمدان. منذ النصف الثاني من القرن الماضي حتى اليوم، يعاني النهر انخفاضًا حادًّا وخطيرًا في مياهه بسبب موجات الجفاف والتصحّر التي تشهدها المنطقة، بالإضافة إلى الصراع الأردني والفلسطيني مع السلطات الإسرائيليّة التي حوّلت قسمًا من مياهه إلى الأراضي الزراعيّة بموجب معاهدة وادي عربة.
بعد اكتشاف «المغطس»، الموقع الذي اعتمد فيه المسيح وافتتاحه في العام 2002 وزيارة البابا فرنسيس له في العام 2014 ودخوله في العام التالي ضمن لائحة التراث العالمي لمنظّمة اليونسكو، تعهّدت السلطات الإسرائيليّة إعادة تأهيل القسم السفلي من النهر، مؤكدة أنها ستعمل على زيادة حجم المياه المتدفّقة إليه.
من جهته، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لدى لقائه البابا فرنسيس الشهر الماضي في الفاتيكان، حرص المملكة الشديد على حفظ الأماكن الدينيّة المسيحيّة ورعايتها، ولا سيّما موقع عماد المسيح، واعدًا بأن المرحلة المقبلة ستشهد تطويرًا وتحسينًا للمرافق والخدمات المقدّمة إلى الزوّار.
انعكاسًا لتلك الوعود، شهد الموقع افتتاح مركز جديد للزوّار يحكي قصّة المكان وأهمّيته وقدسيّته، إضافة إلى تجهيز قسم خاصّ لاستقبال الحجّاج ذوي الاحتياجات الخاصّة.