بيروت, الجمعة 2 ديسمبر، 2022
تحتفل الكنيسة بتذكار القديس فرنسيس كسفاريوس في 3 ديسمبر/كانون الأوّل من كل عام. هو مبشّر الهند واليابان وشفيع المرسلين.
أبصر القديس فرنسيس كسفاريوس النور في قلعة كسافيير في شمال إسبانيا في العام 1506. ترعرع في عائلة نبيلة، وهو الابن الأصغر فيها. والدته تُدْعَى ماريا كسفاريوس، واسم والده خوان جاسو إزيليكويتا، وهو مستشار الملك يوحنا الثالث ملك نافارا. بدأ فرنسيس في مراهقته بتعلّم فنون القتال والفروسيّة، ثمّ تلقّن اللغة الفرنسيّة، وبعدها سافر في سنّ التاسعة عشرة إلى باريس والتحق بجامعة القديسة بربارة لدراسة الآداب واللاهوت، وهناك التقى القديس إغناطيوس دي لويولا الذي تأثّر بتعاليمه المسيحيّة ورياضاته الروحيّة الغنيّة.
وهكذا، بات الصديقان اثنَيْن من الأعضاء السبعة المؤسّسين للرهبنة اليسوعيّة. وكرّس الرفاق السبعة أنفسهم لخدمة الكنيسة المقدّسة، وأعلنوا نذر الطاعة الإنجيليّة مشورةً أساسيّة في حياتهم الرسوليّة. وفي 27 سبتمبر/أيلول 1540، منحهم البابا بولس الثالث موافقته على تأسيس الرهبانيّة اليسوعيّة باعتبارها جسمًا رسوليًّا جديدًا، له مهمّاته الرسوليّة المتميّزة. وانتُخِبَ إغناطيوس رئيسًا عليها في أبريل/نيسان 1541.
رُسِمَ فرنسيس كاهنًا في روما، وكان مشتعلًا حبًّا بالمسيح حتى غدت كل أعماله مكلّلة بالمحبّة، وتركّز همّه الأكبر على خلاص النفوس. توجّه إلى الشرق في العام 1541، وقصد الهند واليابان حيث بشّر بالمسيح، واستمرّ على هذا الحال طوال عشر سنوات، فهدى الكثيرين إلى الإيمان المسيحي. ولم تقف العادات والتقاليد التي كانت سائدة في تلك البلدان عائقًا أمام رسالته التبشيريّة، بل بذل كل قواه في سبيل نشر الملكوت.