القبيّات, الأحد 27 نوفمبر، 2022
في زمن المجيء، نتأمّل في أحداثٍ كثيرة تجاوز البعض منها حدود المنطق البشريّ كحبل مريم البتولي أو برارة يوسف لنكتشف معًا قدرة البشر حين يضعون حياتهم وإرادتهم في سياق مخطّط الله الخلاصي...
بعدما تأمّلنا في البشارتَيْن -إلى أمّنا مريم ويوسف البار- دعونا نتأمّل اليوم، من دون أن نتخطّى حدود ما أورده الكتاب المقدّس أو تعليم الكنيسة، في لقاء يوسف ومريم بعدما تلقيّا الخبر السارّ بمجيء المخلّص...
يوسف، بعدما كان نجّارًا بسيطًا، أضحى بعد حلمٍ بسيط صاحب مهمّةٍ تتخطّى بأهمّيتها أكبر أحلامه أو طموحاته... فقد أضحى «حارس الفادي» و«حارس أمّ الفادي» من دون إمكانيّات ماديّة أو أمنيّة أو ماليّة تتيح له تتميم المطلوب من دون قلق... أمّا مريم، الفتاة البسيطة والمؤمنة، فأضحت أمّ المخلّص الذي هو «الله المتجسّد»!
في ذلك الزمان، كان أعلى منصبٍ زمنيّ منصب القيصر، المسلّط على المسكونة بمناطقها الممتدّة بين أوروبا وأفريقيا وآسيا!