بيروت, الاثنين 28 نوفمبر، 2022
تحيي الكنيسة الكاثوليكيّة تذكار القديسة كاترين لابوريه في 28 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، أي بعد يوم واحد من تذكار الأيقونة العجائبيّة. هي من حظيت بالكثير من النعم الروحيّة، وعاشت حياتها في الصمت والخدمة والتواضع.
أبصرت كاترين النور في 2 مايو/أيّار 1806 في مقاطعة بورجندي الريفيّة شرق فرنسا. كان والدها بيار لابوريه مزارعًا، وأمّها مادلين لويز جونتار ربّة منزل. كانت كاترين وفق ترتيبها العائلي التاسعة بين 11 أخًا وأختًا. ماتت أمّها لمّا كانت في التاسعة من عمرها، فسلّمت كاترين ذاتها للعذراء قائلةً: «منذ الآن ستكونين أمّي». ثمّ، انتقلت مع شقيقتها الصغرى ماري أنطوانيت للعيش في منزل عمّتهما كي ترعاهما، بعد نيل موافقة أبيهما.
لم تتمكّن كاترين من الدخول إلى المدرسة كي تتعلّم القراءة والكتابة بسبب الفقر إلا أنّها تلقّت التعليم المسيحي في الكنيسة. مع مرور الوقت، بدأت تشعر بالرغبة في الترهّب، فدخلت دير راهبات المحبّة للقديس «منصور دي بول» من أجل تكريس حياتها للربّ. تميّزت بصمتها وتواضعها وخدمتها للفقراء. كما نالت نعمًا غزيرة، ولا سيمّا ظهور الربّ يسوع والعذراء مريم والقديس منصور دي بول الذين ائتمنوها على أهمّ الكنوز الروحيّة وكيفيّة الارتقاء نحو ملكوت الله.
ظهرت مريم العذراء للقديسة كاترين 3 مرّات: 18 يوليو/تمّوز، و27 نوفمبر/تشرين الثاني، وديسمبر/كانون الأوّل من العام 1830. أعطتها العذراء في هذه الظهورات رسائلَ عدّة. ثمّ، أوكلت إليها مهمّة نشر أيقونتها العجائبيّة، مؤكدةً لها أن «كل من يحملها بثقة حول عنقه ينال نعمًا غزيرة». بعدئذٍ، مضت الأخت كاترين تخدم بتواضع وصمت كل من يحتاج للرعاية وبشكل خاصّ المسنّين والمعوّقين، فدُعِيَتْ في ما بعد شفيعة المسنّين، وحظيت بمحبّة كل من عرفها.