هانوي, الجمعة 25 نوفمبر، 2022
دخلت المسيحيّة إلى فيتنام في العام 1533، وأصبح كثير من الفيتناميين المسيحيين قديسين وشهداء في موجاتٍ مختلفة من الاضطهاد. وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني، عيد الشهداء الفيتناميين، يُكَرَّمُ جميع من ماتوا من أجل يسوع المسيح، سواء أكانوا معروفين أم لا.
بين عامي 1630 و1886، استشهد ما بين 130 و300 ألف مسيحي في البلاد، غالبًا بعد أسرهم وتعذيبهم بوحشيّة. وأُجْبِرَ آخرون على الفرار إلى جبال وغابات أو اللجوء إلى المنفى في بلدان أخرى. وغالبًا ما ترافقت الاضطهادات مع تغييرات سياسيّة وتوتّرات اجتماعيّة، خصوصًا في ظلّ الأباطرة الذين تبنّوا سياسات معادية للمسيحيّة خوفًا من النفوذ الأجنبي.
ويُكَرِّمُ عيد الشهداء الفيتناميين جميع من استشهدوا ولم تُعرف أسماؤهم، وتُمثِّلهم مجموعة من 117 شهيدًا معروفين ماتوا من أجل الإيمان الكاثوليكي في فيتنام أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر. وهؤلاء الشهداء الـ117 هم: 96 فيتناميًّا و11 إسبانيًّا و10 فرنسيين. وضمّت هذه المجموعة ثمانية أساقفة، و50 كاهنًا، و59 علمانيًّا كاثوليكيًّا. ومن بين القديسين الكاثوليك العلمانيين طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، إضافة إلى أغنيس لي تي تانه، وهي أمّ لستة أطفال. وكان بعض أولئك الكهنة من الدومينيكان، والبعض الآخر كهنة أبرشيّات.
كما يُصنّف بعض هؤلاء الشهداء في مجموعة القديس أندرو دونغ لاك ورفاقه. وُلِدَ القديس أندرو لأبوَيْن فقيرَيْن غير مسيحيَّيْن عهدا به إلى وصيّ كاثوليكي. وقد تعمّد ورُسِمَ كاهنًا في العام 1823، وعمل مبشّرًا في أنحاء فيتنام وسُجِنَ مرارًا واستشهد بقطع الرأس في هانوي في 21 ديسمبر/كانون الأوّل 1839.