بيروت, الخميس 24 نوفمبر، 2022
أُغْرِمَ الطوباوي كارلو أكوتيس بالإفخارستيا التي اعتبرها دربه نحو السماء، ورأى وجه المسيح في الإخوة الضعفاء، واختبر أن السعادة الحقيقيّة تتمثّل في وضع الله في المقام الأوّل.
إن دعوة هذا الشاب، مُلهم أترابه، تتجدّد كل يوم لأنه حلم بتحويل وسائل العالم الافتراضي إلى أدوات خَيِّرة لمعرفة يسوع وتمجيد اسم الله في الأمم.
لقد بدّل الطوباوي كارلو حياة والدته أنطونيا سالزانو مرّتين؛ الأولى عندما أخبرت أنه أنقذها وجذبها إلى قلب الربّ، بعدما عاشت حياتها بعيدة عن الإيمان والالتزام الكنسي، واعترفت أنها لم تدخل الكنيسة إلا في 3 مناسبات هي المناولة الأولى والتثبيت والزواج، ولم تكن تشارك في القدّاس. أمّا ابنها، فكان منجذبًا إلى كل ما هو مقدّس منذ نعومة أظفاره، ويطلب الدخول إلى الكنائس لإلقاء التحيّة على يسوع، وكان يقطف الأزهار ليقدّمها لمريم العذراء في منتزهات ميلانو. ووصفت نفسها بأنها كانت أُمّيّة في إيمانها إلى أن بدّل كارلو حياتها، بمساعدة الأب إيليو كاراي.
أمّا المرّة الثانية التي حوّل فيها الطوباوي الشاب حياة والدته التي آلمها رحيله المبكر، فتكمن في منحها إشارة مهمّة تمثّلت في أنها ستصبح أمًّا مجدّدًا، على الرغم من تقدّمها في العمر. وفي العام 2010، رُزقت أنطونيا، البالغة 43 عامًا حينذاك، بتوأم هما ميشال وفرانشيسكا اللذين حضرا احتفال تطويب أخيهما البكر مع والديهما.