كييف, الخميس 24 نوفمبر، 2022
في سابقة منذ دخول المسيحيّة إلى البلاد في القرن العاشر الميلادي، أعلنت السلطة الدينيّة للكنيسة الأوكرانيّة الأرثوذكسيّة المنشقّة عن الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة السماح لمؤمنيها بالاحتفال بعيد ميلاد المسيح يوم 25 ديسمبر/كانون الأوّل بدلًا من 7 يناير/كانون الثاني.
أمّا سبب اتّخاذ هذا القرار، فأوضحه بيان أصدره المكتب الإعلامي للكنيسة، وتمثّل بـ«مراعاة الطلبات الكثيرة وأخذ النقاشات الدائرة داخل الكنيسة والمجتمع في الاعتبار، وبسبب ظروف الحرب وتصاعد الخلافات التقويميّة خصوصًا».
بناءً على هذا القرار، ستُترك لكل كنيسة أرثوذكسيّة على الأرض الأوكرانيّة حرّية الاختيار بين الاحتفال في السابع من الشهر الأوّل في السنة، وهو يوم الاحتفال بعيد ميلاد يسوع المسيح بحسب التقويم اليولياني نسبةً إلى يوليوس قيصر الذي وُضِعَ التقويم في عهده وما زالت تتّبعه معظم الكنائس الأرثوذكسيّة في العالم، وبين الاحتفال في 25 ديسمبر/كانون الأوّل، أي بحسب التقويم الغريغوري، نسبةً إلى البابا غريغوريوس الثالث عشر، وهو التقويم الأقرب إلى الدقّة من الناحية العلميّة وتسير عليه الكنيسة الكاثوليكيّة.
ويأتي هذا القرار ليعمّق الهوّة بين الكنيستَيْن الأرثوذكسيّتَيْن الأوكرانيّة والروسيّة والتي بدأت ملامحها تتّضح منذ العام 2014 بعد ضمّ روسيا شبه جزيرة القرم لتعلن الكنيسة الأوكرانيّة بعد أربع سنوات رغبتها بالانفصال وهذا ما تمّ رسميًّا في العام 2019، وقد اعترفت بطريركيّة القسطنطينيّة المسكونيّة بشخص بطريركها برثلماوس الأوّل بذلك، إلّا أن الكثير من المؤمنين والإكليروس ظلّوا حتى يومنا على تبعيّتهم لكرسي موسكو البطريركي.