روما, الأربعاء 23 نوفمبر، 2022
انطلق الأحد الفائت مونديال قطر 2022 الذي يستمر حتى 18 ديسمبر/كانون الأوّل المقبل، لكن كأس العالم لا يلقي الضوء على الملاعب والمباريات فقط بل يضع مجتمع الدولة المضيفة تحت المجهر أيضًا. فقد تناولت تقارير صحافيّة عدّة في الأسابيع الأخيرة حقوق العمّال في قطر، إضافةً إلى حقوق الجماعات الأخرى التي لا تلتزم الدين الإسلامي في البلاد. من هنا، طرحنا على الأب شربل مهنّا الراهب الماروني المريمي، رئيس اللجنة التنظيميّة للكنائس المسيحيّة في قطر وكاهن الجاليات المارونيّة والفرنسيّة والإيطاليّة في البلاد، مجموعة أسئلة عن وضع المسيحيين في البلاد.
كنائس كثيرة وواحدة لمار شربل قريبًا
شرح الأب مهنّا لـ«آسي مينا» أن الدولة، منذ ولاية الأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني، احترمت الجماعات المسيحيّة وسمحت لها ببناء كنائس مسيحيّة كي تحتفل بشعائرها الدينيّة فيها. فهناك اليوم مجمّع في الدوحة يحيط به سور كبير فيه كنائس عدّة للطوائف المسيحيّة الكبرى. هناك كنيسة لكل مجموعة طوائف في شركة كنسيّة: واحدة للكاثوليك التي تضمّ الموارنة واللاتين والروم الكاثوليك وغيرهم، وواحدة للروم الأرثوذكس وواحدة للأقباط الأرثوذكس وواحدة للسريان الأرثوذكس وواحدة للأنجليكان وواحدة للكنائس الهنديّة.
في كنيسة سيّدة الورديّة التي تتّسع لـ3000 شخص جلوسًا، تحتفل الجاليات الكاثوليكيّة بقداديس الآحاد وهي مكان خدمة الأب مهنّا. لكن هناك اليوم كنيسة أخرى خاصّة للموارنة في طور البناء.