وتتمثّل مهمّة اللجنة المذكورة آنفًا في تقديم المشورة لأساقفة الولايات المتحدة بشأن القضايا الدوليّة. وقد اختير زيدان الذي كان عضوًا في اللجنة رئيسًا بغالبيّة 148 صوتًا مقابل 95 صوتًا للأسقف نيلسون بيريز من فيلادلفيا. وهو سيخلف في هذا المنصب الأسقف ديفيد ج. مالوي، من روكفورد في إلينوي.
عدّد زيدان مجموعة كبيرة من الصراعات التي تسبّبت في عدم الاستقرار في لبنان، بما في ذلك عدم القدرة على انتخاب رئيس جديد، والعملة اللبنانيّة التي فقدت قيمتها، ومعدّلات البطالة المرتفعة.
وقال: «أصبح كل شيء أكثر كلفة، وارتفع معدّل البطالة بشكل كبير في لبنان بسبب فقدان الثقة والفساد»، لافتًا إلى أن نقص البنية التحتيّة اللازمة لقطاع الكهرباء وغيره من الضروريّات دفع بالناس إلى تدبّر أنفسهم بمفردهم.
وأضاف: «إذا كانت للمواطنين اللبنانيين عائلاتٌ خارج البلاد يمكنها مساعدتهم ماليًّا، فإنّ هذه المئات القليلة من الدولارات تُحدث فارقًا كبيرًا بالنسبة إليهم»، لكنه أردف: «إذا لم يكن لديهم أيّ شخص في الخارج، يكون الأمر صعبًا جدًّا، ولهذا السبب يرغب الناس في الرحيل».
وعلى الرغم من الظروف المؤسفة التي تثقل كاهل اللبنانيين، شدّد زيدان على أن الكنيسة في لبنان تبذل كل ما في وسعها لتكون قريبة من الناس الذين يعانون، مشيدًا بعمل مؤسّسة كاريتاس الدوليّة، الذراع الإنسانيّة للكنيسة، ومثنيًا على استخدامها مواردها لمساعدة الناس.
واعتبر زيدان أن «الكاهن غالبًا ما يكون أوّل شخص نقصده لأنه يعرف شعبه. وهو يعلم من هم المحتاجون الذين ليس هناك من يساعدهم»، مشيرًا إلى أن الكثير من الكهنة يتّصلون بأساقفتهم ويأخذون زمام المبادرة لمساعدة رعيّتهم.