الفاتيكان, السبت 19 نوفمبر، 2022
العلاقات القائمة بين الفاتيكان والكنيسة المشرقيّة حضرت في اللقاء الذي عقده البابا فرنسيس اليوم في الفاتيكان مع بطريرك كنيسة المشرق الآشوريّة مار آوا الثالث، مطلقًا نداءً من أجل ضمان حقوق المسيحيين في الشرق الأوسط، ولا سيّما الحقّ في الحرّية الدينيّة.
وقال الأب الأقدس إنه يرفع الشكر للربّ على العلاقات التي نُسِجَتْ بين الكنيستَيْن في خلال العقود الماضية، بدءًا من زيارات البطريرك السابق مار دنخا الرابع روما، ولا سيّما في العام 1994، عندما وقّع مع البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الإعلان الكريستولوجي المشترك الذي وضع حدًّا لسجال عقائدي متعلّق بمجمع أفسس دام 1500 سنة. ولفت إلى أنه يتذكّر أيضًا زيارة سلفه مار جوارجيس الثالث روما في العام 2018 عندما وقّع معه الإعلان بشأن أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط.
وأشار البابا فرنسيس إلى الوثيقة التي تعمل كنيسة المشرق الآشوريّة على إعدادها بعنوان «صور الكنيسة في التقليد الآبائي السرياني واللاتيني»، مذكّرًا بأن آباء الكنيسة تحدّثوا عنها، مستوحين من صور عدّة مثل القمر والمأدبة والسفينة والحديقة والكرمة.
وتناول الأب الأقدس التاريخ النيّر من الإيمان والإرث اللاهوتي العميق اللذَيْن يجمعان بين كنيسة المشرق الآشوريّة والكنيسة الكلدانيّة، لافتًا إلى أن الشرق الأوسط لا يزال يعاني من أعمال العنف وانعدام الاستقرار والأمن.