القوش, الجمعة 18 نوفمبر، 2022
شهدت بلدة القوش صباح الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي مراسم تنصيب المطران بولس ثابت حبيب مكو مطرانًا أصيلًا على أبرشيّة القوش الكلدانيّة، برئاسة البطريرك الكاردينال لويس ساكو، وبحضور السفير الباباوي رئيس الأساقفة متيا ليسكوفار والأساقفة في كنيسة مار كوركيس في القوش، وبمشاركة رسميّة من المسؤولين في الحكومة المركزيّة وحكومة إقليم كوردستان وجمع من المؤمنين.
في خلال مراسيم التنصيب، وجّه الكاردينال ساكو شكره للمطران ميخا مقدسي على خدمته الطويلة في أبرشيّة القوش كاهنًا وأسقفًا لمدّة تزيد على 46 سنة، وفي ظروف تختلف عمّا نعيشه اليوم، مشدّدًا على أن لكل مسؤول نجاحاته وإخفاقاته وأن الربّ هو من يُقيّم.
كما بارك الكاردينال ساكو للمطران الجديد مكو الذي يبدأ منذ اليوم خدمته بصفته مطرانًا رسميًّا لأبرشيّة القوش، متمنّيًا له خدمة مثمرة كراعٍ وأب وأخ وصديق للكل من دون استثناءات، وطالبًا من الجميع الصلاة من أجل أن «يكون مثل المسيح الذي يقول الإنجيل إنّه كان يتقدّم التلاميذ في الطريق حاملًا البشارة للكل. فهكذا هو الأسقف، يضع الإنجيل على ظهره حتى يحمله للجميع ويلتزم به». وأضاف: «المطران هو المُتقدّم بين الكهنة ومثلهم في تحمّل المسؤوليّة، وعليه أن يعمل مع الكهنة والجماعة كفريق واحد من دون تفرّد».
وتابع البطريرك ساكو كلمته، قائلًا: «في ظروفنا المعقّدة، الحكمة وبُعْدُ النظر والاستشارة مطلوبة». وأشار إلى «أن المجتمع في معظم أبرشيّاتنا كان في السابق متجانسًا»، مؤكدًا أن «المجتمع تغيّر اليوم ثقافيًّا واجتماعيًّا وكنسيًّا وسياسيًّا»، ومطالبًا أهل القوش بالالتفاف حول المطران الجديد والتعاون معه بكل احترام ومحبّة من دون انتقادات وانقسامات وتكتّلات ومصالح خاصّة.