القامشلي, الثلاثاء 15 نوفمبر، 2022
بعد انتهاء المهلة التي أعطتها القوّات الانفصاليّة الكرديّة للكنيسة السريانيّة في محافظة الحسكة السوريّة لاستبدال منهجها التعليمي الحالي في المدارس التابعة لها بمنهج وضعته هيئة التربية والتعليم باللغة الكرديّة، تحت طائلة اتخاذ التدابير اللازمة حسب ما قالت الهيئة في بيان، عبّر مطران السريان الأرثوذكس في الجزيرة والفرات موريس عمسيح عن رفضه ما ورد في هذا البيان وأيّ تدخّل في شؤون المدارس السريانيّة، مؤكدًا الاستمرار بتدريس المنهج السوري الحكومي.
وشدّد عمسيح على أن هذه المسألة خطّ أحمر، ولا يمكن الموافقة على أي مقترح آخر حتى إن كلّف الأمر إغلاق المدارس، وهو أمر تتحمّل الإدارة الذاتيّة مسؤوليّته في حال حصوله، على حدّ تعبيره.
ولفت إلى أن المنهج البديل المطروح ليست لديه أيّ ركيزة صلبة أو خلفيّة قويّة، وهو غير معترف به في دول العالم وفي منظّمات الأمم المتحدة كاليونيسف واليونسكو وغيرهما. وذكّر بأنّ غالبيّة المدارس السريانيّة عمرها أكثر من مئة عام ولم يسبق أن واجهت يومًا مطالب وضغوطًا مماثلة.
كما أشار عمسيح إلى تسوية عُرِضَتْ عليه، تتمّ بمقتضاها الموافقة على مواصلة تدريس المدارس السريانيّة المنهج السوري الحكومي، شرط طرد التلاميذ العرب والأكراد والإيزيديين، والإبقاء حصرًا على المكوّن السرياني فيها، وهذا ما رفضه عمسيح جملة وتفصيلًا، معتبرًا إيّاه تمييزًا عنصريًا. وأكد أنّ هذا الموقف الرافض تشترك فيه كل الكنائس في الجزيرة السوريّة، قائلًا: «نحن لن نغلق المدارس، وفي الوقت نفسه لن نستعمل القوّة مع أحد. لغة الحوار والحكمة هي التي يجب أن تسود».