الفاتيكان, الأحد 13 نوفمبر، 2022
بمناسبة اليوم العالمي السادس للفقراء، دعا البابا فرنسيس في خلال ترؤسه القداس الإلهي صباح اليوم في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان إلى محبّة المهمّشين، والاعتناء بالفقراء الذين يحضر فيهم يسوع.
وأوضح في عظته أن الربّ يلفت الانتباه إلى الأحداث المضطربة والمأساويّة التي تطبع تاريخ البشريّة ويؤكد أنها ليست النهاية ولا تشكّل سببًا وجيهًا كي نسمح للخوف بأن يشلَّنا، مشدّدًا على أهمية معرفة تمييز زمننا لنبقى تلاميذًا للإنجيل وسط اضطرابات التاريخ.
وقال إن تلميذ الربّ لا يسمح للخضوع بأن يستنفده، ولا يستسلم للإحباط حتى في المواقف الأكثر صعوبة لأن إلهه هو إله القيامة والرجاء الذي يرفعه على الدوام، مضيفًا: المسيحي يسأل نفسه أمام التجربة: ماذا يقول الربّ لنا من خلال هذه الأزمة؟ وبينما تحصل الأحداث الشريرة التي تُوَلِّد الفقر والمعاناة، يسأل نفسه: ما الخير الذي يمكنني فعله بشكل ملموس؟
وأضاف: ليس من باب الصدفة أن تكون الوصيّة الثانية ليسوع، بعد «إِيَّاكُم أَنْ يُضِلَّكُم أَحَدٌ!» بصيغة إيجابيّة، فهو يقول: «سيُتَاحُ لكم أَنْ تُؤَدُّوا الشَّهَادَة»، مسلّطًا الضوء على كلمة «فرصة» أي إمكانيّة فعل أمر جيّد انطلاقًا من ظروف الحياة، حتى عندما لا تكون مثاليّة.