روما, السبت 12 نوفمبر، 2022
«على وسائل التواصل أن تجعل اختلاف وجهات النظر ممكنًا بالمحافظة الدائمة على الوحدة والحقيقة ومحاربة الافتراءات والعنف الكلامي والشخصانيّة والأصوليّة التي بحجّة الأمانة للحقيقة تنشر الانقسام والخلاف. إن استسلمت وسائل التواصل لهذه الانحرافات بدلًا من أن تصنع خيرًا كبيرًا ينتهي بها الأمر إلى إحداث ضرر كثير». هذا ما قاله البابا فرنسيس في القصر الرسولي الفاتيكاني في خلال لقائه موظّفي دائرة التواصل الفاتيكانيّة والمشاركين في مجلسها العام الذين يجتمعون هذه السنة تحت عنوان: «السينودس والتواصل: درب يجب تطويره».
شرح البابا في كلمته أن جوهر المسيرة السينودسيّة هو الإصغاء لمشيئة الله وفهمها وتنفيذها. ورأى أن المشيئة الإلهيّة تُكشف للكنيسة جمعاء وليس للأفراد فقط. من هنا، أهميّة هذه المسيرة التي يقوم بها جميع أعضاء الكنيسة لأنّنا «دون السير معًا، يمكن أن نصير مجرّد مؤسّسة دينيّة فقدت القدرة على عكس نور رسالة معلّمها وإضفاء "نكهة" على مختلف أحداث العالم»، كما قال.
وفسّر الحبر الأعظم أن شخصيّات الكتاب المقدّس ليست أبطالًا وحيدين، بل كانت حولهم مجموعة ساعدتهم في رسالتهم. فعائلة إبراهيم ساعدت هذا الأخير في خدمته وهارون ومريم ويترو ساندوا موسى في رسالته وأليصابات مكّنت مريم الناصريّة من ترنيم نشيد التعظيم (لوقا 1: 46-55) ويوسف حمى الطفل يسوع مع والدته ويسوع احتاج لبطرس ويعقوب ويوحنا في بستان الزيتون.
وقال الأب الأقدس إن «مهمّة عالم التواصل هي تعزيز القرب (من الآخرين) وإعطاء صوت للمهمّشين ولفت الانتباه إلى ما هو متروك ويتمّ تجاهله عادة».