أبو ظبي, الجمعة 11 نوفمبر، 2022
بعد انتهاء زيارة البابا فرنسيس للبحرين، حمل بطريرك الكنيسة الكلدانيّة الكاردينال لويس روفائيل ساكو حقيبته نحو رحلة جديدة في طريق الأخوّة والمحبّة والتسامح. وعلى خطى السلام، حطّت الرحلة أوزارها في الإمارات هذه المرّة للمشاركة بأعمال «منتدى أبو ظبي للسلم» في ملتقاه السنوي التاسع في العاصمة الإماراتيّة أبو ظبي، صباح الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بعنوان: «عولمة الحرب وعالميّة السلام: المقتضيات والشراكات».
في خلال الملتقى، كانت للبطريرك ساكو مداخلة قال فيها: «أودّ أن أتكلّم صراحة: نحن في هذا الشرق متنوّعون ثقافيًّا وإثنيًّا ودينيًّا. هذا الشرق مهد الحضارات والديانات لكن هذا التنوّع الجميل مهدّد اليوم، خصوصًا بالنسبة إلينا، نحن المسيحيين والصابئة والإيزيديين، بسبب المضايقات والدفع بنا إلى الهجرة. هذا مؤشّر خطير يجب معالجته بموضوعيّة. التنوّع تصميم إلهي. إن الله خلقنا مختلفين، وعلينا الحفاظ على هذا الاختلاف وتعزيزه من خلال التربية البيتيّة والمدرسيّة والتوعية والتثقيف. يجب ترسيخ السلام والعيش المشترك من خلال إقامة نظام ديمقراطي مدنيّ مبني على المواطنة الكاملة للجميع».
وأشار في كلمته إلى ثلاثة تحدّيات على الجميع أن يعملوا عليها لتجنّب المزيد من الصراعات في المنطقة، معتبرًا أن تلك التحدّيات لن تكون مواجهتها ممكنة من دون بذل جهود مضاعفة من الجميع لتحقيق تغيير ملموس وإيجابي.