الفاتيكان, الخميس 10 نوفمبر، 2022
أكد البابا فرنسيس، في خلال لقائه اليوم في الفاتيكان المشاركين في دورة لرؤساء الإكليريكيّات والمُنَشِّئين في أميركا اللاتينيّة، أن التنشئة الكهنوتيّة بأسرها، ولا سيّما تنشئة الرعاة المستقبليين، تشكّل محور البشارة لأنهم سيحرّكون شعب الله المقدّس ويقودونه في العقود المقبلة لكي يكونوا في المسيح علامة الاتحاد العميق مع الله ووحدة الجنس البشري بأسره.
وشدّد على أهميّة التنشئة النوعيّة للذين سيمثّلون حضور الربّ الأسراري وسط قطيعه ويغذّونه ويعتنون به بالكلمة والأسرار.
وأضاف: في الجماعة المسيحيّة، يدعو الربّ بعض تلاميذه ليكونوا كهنة أي يختار بعض الغنم من قطيعه ويدعوهم ليكونوا رعاة لإخوتهم. ويجب ألا ننسى أننا نحن الكهنة قد أُخِذْنَا من بين البشر من أجل خيرهم في الأمور المتعلّقة بالله. نحن «تلاميذ» للمؤمنين المسيحيين الآخرين، ما يجعلنا نشترك في الاحتياجات الإنسانيّة والروحيّة عينها.
واعتبر الأب الأقدس أن أهمّ المهام في عمليّة تنشئة الكاهن هي القراءة التدريجيّة الإيمانيّة لتاريخه، موضحًا أن الرؤية الإلهيّة لمسيرته هي الموضوع الرئيسي للتمييز الشخصي والكنسي لدعوته.