روما, الأحد 6 نوفمبر، 2022
«كانت رحلة لقاء! تعرّفت في خلالها على ثقافة منفتحة على الجميع». هذا ما قاله البابا فرنسيس عن زيارته الرسوليّة للبحرين في مؤتمر صحافي عقده على متن الطائرة في رحلة عودته إلى روما. تناول الأب الأقدس مواضيع عالميّة عدّة إذ سُئل عن التظاهرات في إيران. كما تناول صداقته مع إمام الأزهر أحمد الطيّب وتحدّث عن الاعتداءات الجنسيّة في الكنيسة ومسألة الكنيسة الألمانيّة.
اعتبر البابا أنّ هدف الرحلة إلى البحرين الحوار مع الإسلام والحوار المسكوني مع البطريرك برتلماوس. ومن أجل الدخول في حوار بين الأديان والحوار المسكوني، تبرز الحاجة إلى هويّة دينيّة خاصّة، كما قال.
وشرح الأب الأقدس كيف بدأت فكرة وثيقة الأخوّة الإنسانيّة. بعدما زاره إمام الأزهر في الفاتيكان وبينما كان مغادرًا، دعاه البابا إلى الغداء فتشاركا الخبز. «في آخر اللقاء، سأل أحدهم: لِمَ لا تُكتب وثيقة تعبّر عن هذا اللقاء؟ وهكذا وُلدت وثيقة أبو ظبي» و«فكرة هذه الوثيقة أتت في لقاء بين الأصدقاء»، أردف البابا، «وهذه الوثيقة شكّلت أساس الرسالة العامة "كلّنا إخوة"».
حول التظاهرات في إيران، قال الحبر الأعظم: «علينا أن نقول الحقيقة. النضال من أجل حقوق المرأة مستمرّ. ففي بعض الأماكن، تتمكّن النساء من الوصول إلى المساواة مع الرجال وفي أماكن أخرى لا تصل إلى ذلك». وفي موضوع حقوق النساء، اعتبر أنّ ختان الطفلات الذي لا يزال يحصل في بعض الأماكن في العالم هو عمل إجرامي يجب إيقافه. وقال: علينا متابعة النضال من أجل حقوق المرأة. وأضاف: «الله لم يخلق الرجل وبعدها أعطاه كلبًا صغيرًا ليتسلّى به بل خلق الرجل والمرأة».