روما, الأحد 6 نوفمبر، 2022
في رحلة عودته من البحرين، عقد البابا فرنسيس مؤتمرًا صحافيًّا تناول فيه مواضيع عدّة. ووجّه في خلاله نداءً إلى السياسيين اللبنانيين لوضع المصالح الشخصيّة جانبًا وإعلاء مصلحة الوطن. وعبّر عن ألمه لما يحدث في لبنان، مذكّرًا باعتباره بلد الرسالة، كما كان يلقّبه البابا يوحنا بولس الثاني. هذه الترجمة الكاملة من «آسي مينا» لما قاله البابا عن بلد الأرز.
ردًّا على سؤال متعلّق بإمكانيّة زيارة الأب الأقدس لبنان، علمًا بأنّه يعاني فراغًا رئاسيًّا في الوقت الحالي، وربّما ذلك يعني أن البابا سيستطيع معانقة الشعب مباشرةً في هذه الحالة، على حدّ قول المراسل، أجابه البابا على الشكل الآتي:
«لبنان وجعي لأنّه ليس بلدًا بحدّ ذاته. وقد أكد ذلك الباباوات قبلي: لبنان ليس بلدًا، لبنان رسالة. للبنان معنى كبير لنا جميعًا. ولبنان يتألّم في هذه اللحظة. أصلّي وأستغلّ الفرصة لأوجّه نداءً إلى السياسيين اللبنانيين: ضعوا المصالح الخاصّة جانبًا، انظروا إلى البلد واتّفقوا. أوّلًا الله ثمّ الوطن وبعدها المصالح. لكن الله والوطن أوّلًا!
في هذه اللحظة، لا أريد القول «إنقاذ لبنان» لأنّنا لسنا مُخَلِّصين. لكن، رجاءً مساندة لبنان كي يتوقّف عن طريق الهبوط هذه. كي يستعيد لبنان عظمته، هناك وسائل؛ هناك كرم لبنان. كم من لاجئين سياسيين هناك في لبنان. لبنان هو كريم إلى هذه الدرجة لكنّه يتألّم.