القبيّات, الأحد 6 نوفمبر، 2022
في كلّ سنةٍ، تبدأ السنة الطقسيّة في الكنائس بزمن المجيء أو الميلاد لتعيد الكنيسة التأمّل في هذا الحدث المحوري في تاريخ الخلاص.
في البدء... خلق الله العالم بكلمته (تكوين 1)... وفي التجسّد، «الكلمة صار بشرًا وحلَّ بيننا» (يوحنا 1: 14) و«وحّد لاهوته بناسوتنا وناسوتنا بلاهوته» (من الليتورجيا المارونيّة)، فمنحنا من ألوهيّته القوّة لنعود إلى بيت الآب بكرامة الأبناء، ورثة الملكوت (لوقا 15: 11-32).
مع التجسّد، نتأمّل في منطقٍ إلهي مغايرٍ لمنطق العالم:
مريم، عذراءٌ أصبحت أمًّا (أشعيا 7: 14)، فأضحت حوّاء الجديدة -كما كتب الكثيرون من آباء الكنيسة- أمّ البشريّة المتجدّدة بالله.