روما, الجمعة 4 نوفمبر، 2022
«الإنسان المتديّن» يعارض السباق إلى التسلّح وشؤون الحرب و«سوق الموت». هو لا يدعم «التحالفات ضدّ أحد ما، بل طرق اللقاء مع الجميع» ويسلك طريق الأخوّة والحوار والسلام. هذا ما قاله البابا فرنسيس في اختتام «ملتقى البحرين للحوار: الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» اليوم في عوالي. ويقوم الأب الأقدس بزيارة للبلاد تمتدّ من 3 إلى 6 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.
ولفت البابا إلى معنى كلمة «البحرين» التي تذكّر بـ«بحرين» يحيطان بالبلاد، شارحًا أنّ البحر يربط بين الأراضي ويوصل الناس ببعضها البعض، وكوكب الأرض إن نظرنا إليه من عَلُ يبدو كبحرٍ أزرق واسع.
وفسّر أنّ البحرين المَعْنِيَّين هما مياه الخليج العربي المالحة والمياه العذبة في الينابيع الجوفيّة للبلاد. وانطلق من هذه الصورة قائلًا إنّنا أمام بَحرَيْن متعارضَيْن في مذاقهما: بحر العيش المشترك الهادئ والعذب وبحر اللامبالاة المريرة الذي تثيره رياح الحرب. ورأى أن الشرق والغرب يشبهان بصورة متزايدة بحرَيْن متخاصمَيْن.
كما حذّر البابا في خطابه من جزء صغير من أصحاب السلطة في العالم الذين يريدون الحروب والصراعات في حين تتوحّد غالبيّة البشريّة في أزمات خطيرة كالغذاء والبيئة والوباء. وإن لم نستمع إلى صرخة عامّة الناس وصوت الفقراء ولم نتوقّف عن التمييز بين صالح وشرير ولم نفهم بعضنا بعضًا، ستتقاذفنا الأمواج في بحر الصراعات العاصف، على حدّ تعبيره.