روما, الخميس 3 نوفمبر، 2022
«أنا هنا مؤمن ومسيحي وإنسان وحاج سلام لأنّنا اليوم أكثر من ذي قبل مدعوّون في كلّ مكان إلى أن نلتزم بجديّة من أجل السلام»، هذا ما قاله البابا فرنسيس اليوم في لقاء مع السلطات وممثّلي المجتمع المدني والسلك الدبلوماسي في قصر الصخير الملكي في عوالي، البحرين.
وكان البابا قد وصل بعد ظهر اليوم إلى البحرين في زيارة تستمرّ أربعة أيّام يشارك في خلالها في «ملتقى البحرين للحوار: الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني». ولدى وصوله إلى مطار الصخير الدولي، كان في استقباله الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة مع وفد رسمي. واصطف الناس على جانبي الطريق المؤدّية من المطار إلى القصر الملكي، حاملين أعلام البلاد والفاتيكان لتُطلق 21 ضربة مدفعيّة ترحيبًا به في مكان إقامة الملك.
زيارة ستترك أثرًا معنويًّا وروحيًّا
في القصر، ألقى الملك كلمة رحّب فيها بالبابا، معتبرًا أن زيارة الأخير ستترك أثرًا معنويًّا وروحيًّا كبيرًا على نفوس محبّي البابا في الخليج العربي. وأشاد الملك بسمات الحبر الأعظم ودوره في التواصل بين الأديان. وصرح أنّه يطيب له في هذه المناسبة تسجيل تقديره الكبير لدور الأب الأقدس المؤثّر والمشهود له على صعيد إحياء الحضارة الإنسانيّة عبر ترسيخ مبادئ المحبّة والأخوّة. وأكد دعم البحرين المساعي الديبلوماسيّة لإرساء السلام، ودعا إلى وقف الحرب الروسيّة-الأوكرانيّة، وعبّر عن استعداد المملكة للقيام بأيّ دور مساهم في هذا المجال. وسأل الملك الله أن يبارك مساعي البابا المخلصة من أجل تنوير العقول وتقوية القلوب وبثّ الأمل في النفوس.