أربيل, الخميس 3 نوفمبر، 2022
شارك تلاميذ مدرسة مار قرداغ الدوليّة في أربيل بالعراق في تقليدٍ مُحبَّب لدى طلاب المدارس حول العالم إذ احتفلوا هذا الأسبوع بعيد جميع القديسين وتذكار الموتى. وارتدى الطلاب مجموعة متنوّعة من الأزياء، وشاركوا في الألعاب والصلاة على مستوى المدرسة، وتحدّثوا عن أزيائهم، ساردين سِيَر حياة القديسين الذين يمثّلونهم.
وقد احتلّت هذه الذكرى مكانة تقليديّة في المدرسة منذ تأسيسها في العام 2011، وركّزت هذا العام على رسالة «كلٌّ منّا مدعوّ إلى القداسة».
تنتمي غالبيّة طلاب مار قرداغ إلى الكنيسة الكلدانيّة الكاثوليكيّة. وقد انخفض عدد أفراد هذا المجتمع إلى حدٍّ كبير داخل العراق على مدى العقدَيْن الماضيَيْن. ويحلّ عيد جميع القديسين أليمًا على العراق لأنّه يُذكّر بمذبحة حصلت في العام 2010 وطالت إحدى الرعايا في بغداد مخلّفةً 45 شهيدًا. وعلى الرغم من مرور 12 عامًا على الدمار المُروّع في كنيسة سيّدة الخلاص، تظلّ الذكرى حاضرة في الكنيسة التي تعمل بجدّ على النهوض من جديد. ويُشكّل الاطلاع على حياة القديسين موضوعًا رئيسًا يستخدمه مدرّسو التعليم الديني لرسم مخطّط للشباب كي يعيشوا الدين المسيحي في عالمٍ خفتت فيه شعلة الإيمان.
في هذا السياق، شجّع أساتذة التعليم الديني طلابهم على التعمّق في حياة القديسين الذين اختاروهم، وعدم الاكتفاء بالتركيز على أزيائهم فحسب. وأشار الكثير من طلاب الصفّ التاسع إلى تأثير القديسين فيهم وفي حياتهم اليوميّة.