القاهرة, الخميس 3 نوفمبر، 2022
اعتبرت الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر، في بيان، أن تغيّر المناخ الحاصل في مصر وبقيّة الدول الأفريقيّة انتهاك أخلاقي يشكّل مثالًا مأساويًّا لخطيئة بنيويّة تسبّبها اللامبالاة القاسية والجشع والأنانيّة لدى البلدان الأفريقيّة. ولفتت إلى الدمار الذي سيلحق بالكوكب ويؤدّي إلى تدهور حياة الفقراء بشكل أكبر في حال عدم إيجاد حلول مناسبة، محذّرةً من أنّ تأثيراته ستظهر للأجيال المقبلة في شكل أعظم.
وندّدت الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر بسياسة النظام الاقتصادي العالمي غير العادل الذي يعوق إمكانات تحقيق التنمية في بلدان القارة الأفريقيّة التي ما زالت تكافح بسبب هذه السياسات، مطالبةً قادة العالم وصنّاع القرار بالإصغاء إلى بيانها المهمّ. وسلّطت الضوء على حاجة الفقراء، قائلة: «نحن قادة الكنائس ومنظّمات المجتمع المدني في أفريقيا وخارجها، نطالب قادة العالم وقادة الأعمال وصنّاع القرار بالإصغاء إلى هذا البيان المهمّ أي صرخة الفقراء والأرض».
وأشارت في بيانها إلى أنّ أزمة المناخ تسبّبت بهذا الواقع السيّئ لسكّان القارّة الأفريقيّة جمعاء، فموجات الحرّ في شمال القارّة أسفرت عن خسائر وأضرار اجتماعيّة واقتصاديّة هائلة، وحطّمت الأرقام القياسيّة لدرجات الحرارة، وعطّلت نظام الأغذية الزراعيّة في منطقة تعاني الجوع أصلًا.
وتابعت: «كما تسبّبت الأعاصير في إحداث دمار في الجنوب الأفريقي، ما أدّى إلى تدمير المنازل وخسارة في الأرواح، وواجه شرق أفريقيا أسوأ أزمة غذائيّة بسبب الجفاف الشديد، وفي غرب أفريقيا غمرت المياه المدن وغطّت المجتمعات المحلّية التي تعيش في الجداول».