أربيل, الثلاثاء 1 نوفمبر، 2022
أكد بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، في رسالة أبويّة وجّهها إلى رئيس أساقفة بغداد أفرام يوسف عبّا والكهنة والمؤمنين في الأبرشيّة، بمناسبة الذكرى السنويّة الثانية عشرة لمجزرة كاتدرائيّة سيّدة النجاة، أن التضحية التي قدّمها الشهداء والجرحى لن تمرّ عبثًا، بل لا بدّ أن تثمر خيرًا ونعمًا للعراق وشعوب المشرق قاطبةً.
واستهل يونان رسالته بشرح رمزيّة مجزرة سيّدة النجاة، فكتب: «لقد كان الكاهنان الشابّان ثائر عبدال ووسيم القس بطرس، والأطفال والشبّان والشابّات، والآباء والأمّهات، في ليلة عيد جميع القديسين، يشاركون في الذبيحة الإلهية ويصلّون عندما باغتهم المجرمون الجبناء بالتفجير والقتل من دون هوادة، فامتزجت دماؤهم بدم الحمل الإلهي المذبوح فداءً عنّا وعن العالم بأسره، وأصبحوا رمزًا حيًّا وفريدًا للشهادة للمحبّة التي لا تميّز وللاستشهاد في سبيل نشر السلام والعدالة والأخوّة والمساواة».
وعبّر عن تمنّياته باكتمال دعوى تطويبهم لدى مجمع دعاوى القديسين في الكرسي الرسولي كي يتمكّن من الاحتفال برفعهم على المذابح في أقرب وقت.