حلب, الثلاثاء 1 نوفمبر، 2022
أكد بطريرك اللاتين بيير باتيستا بيتسابالا في خلال ترؤّسه القداس الإلهي لمناسبة عيد العذراء سيّدة فلسطين، أكبر شفيعة لأبرشيّة البطريركيّة اللاتينيّة، في دير رافات بالقدس، بمشاركة لفيف من المطارنة والكهنة والرهبان والراهبات وفرسان القبر المقدّس، وبحضور حشد كبير من المؤمنين من مختلف الرعايا الكاثوليكيّة وحجّاج وافدين من مختلف أنحاء العالم، أن الشعب الفلسطيني له مستقبل في الأراضي المقدّسة وأنّه ليس جماعة على وشك الموت، رافعًا كل الهموم والآلام التي تعرّض لها أهالي الأرض المقدّسة، وآمال الكنيسة وتطلّعاتها، إلى سيّدة فلسطين لتباركها.
وسلّط البطريرك بيتسابالا الضوء في عظته على نقطة أساسيّة ومهمّة هي «المسيرة السينودسيّة» التي افتتحتها الكنيسة الكاثوليكيّة العام المنصرم في أثناء الاحتفال بعيد سيّدة فلسطين أيضًا. وقدّم كل الأعمال المُنجزة في تلك السنة إلى مريم العذراء لتباركها. كما أشار البطريرك في عظته إلى فضيلة الإصغاء التي شكّلت محور تلك المسيرة السينودسيّة وكل لقاءات العام المنصرم، فقد استطاع الكهنة ممارستها عبر إصغائهم إلى حاجات رعاياهم في نواحي الحياة اليوميّة كافةً، مشدّدًا على انطلاقهم من الاستماع والإصغاء إلى كلمة الربّ في حياتهم أوّلًا.
وقدّم البطريرك بيتسابالا شرحًا حول زيارة أمّنا العذراء نسيبتها أليصابات التي اعتبرها حدثًا جوهريًّا في مسيرة الخلاص يجب على جميع المؤمنين فهمها وممارستها ليستطيعوا معاينة حضور الله وعمله في حياتهم الشخصيّة وحياة من حولهم. فالعذراء التمست في خلال زيارتها حضور الروح القدس في أليصابات التي عاينت بدورها حضور الربّ يسوع في مريم العذراء، لكن هذا الحضور لم يدفعهما إلى الإحساس بالغيرة أو الحسد بل إلى الإصغاء والخدمة بفرح ورجاء.