بيروت, الاثنين 31 أكتوبر، 2022
يمثّل الغفران الكامل الإعفاء من كل العقوبات الوقتيّة المترتّبة على الخطايا المغفورة.
قال الربّ يسوع للقديس بطرس: «سأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات. فما ربطته في الأرض رُبِطَ في السماوات، وما حللته في الأرض حُلَّ في السماوات» (مت 16: 18-19).
يُعدّ القديس بطرس رأس الكنيسة الكاثوليكيّة، ونستشفّ هذه الحقيقة من خلال قول الربّ يسوع الصريح له إذ أعطاه مفاتيح ملكوت السماوات المرسومة على علم الفاتيكان، وهذه المفاتيح تعبير عن سلطان مغفرة الخطايا على الأرض وفي السماء.
انطلاقًا من ذلك، تلعب الكنيسة الكاثوليكيّة، وعلى رأسها البابا، خليفة القديس بطرس، دورًا مهمًّا في خلاص النفوس. وجاء في القانون الكنسي رقم 992-997 أنّ الكنيسة تستطيع بقوّة سرّ الاعتراف أن تمنح الغفران الكامل، المعرّف عنه بأنه «إسقاط العقوبة الزمنيّة أمام الله والمترتّبة على الخطايا التي تمّ محوها». وهذا الغفران لا يزيل الخطايا التي تغفر في سرّ الاعتراف فحسب، إنّما النتائج المترتّبة عليها بقوّة استحقاقات المسيح ونعمته، وهي تعفي الشخص من أي فعل عقوبة أو تعويض عن هذه الخطايا على الأرض وفي السماء.