شابٌ لبناني طموح، جمع من فصول العمر 23 ربيعًا، وتخصّص في إدارة الأعمال في الجامعة الأميركيّة في بيروت.
نمت بذور الإيمان في قلبه منذ صغره حتى شبابه الذي أغناه بالإصغاء إلى كلمة الله والانفتاح على الآخر. قلبه النابض بالحبّ شجّعه على المشاركة في مسيرة الكنيسة السينودسيّة، والالتزام في حركة "مبادرات التغيير". يعمل في تطوير البرامج، ويحبّ خوض الاختبارات الجديدة.
إنه أنطوان شلالا الذي يشارك قرّاء "آسي مينا" اختباره في العبور نحو الآخر المختلف، وثمار مشاركته في المسيرة السينودسيّة.
في مدرسة تقبّل الآخر
"ولدت في جماعة "إيمان ونور" إذ شاركت في المخيّم الأوّل الذي نظّمته ولم يكن عمري قد تخطّى السنة"، يخبر أنطوان بقلب مفعم بالفرح.
"في البداية، شكّلت هذه الجماعة جزءًا من حياتي لم أختره. من ثمّ، عندما بلغت السادسة عشرة من عمري، جدّدت هذا الاختيار والالتزام. أغنت الجماعة حياتي الروحيّة، فتعلّمت تقبّل الآخر والعيش معه، ولا سيّما الشخص المختلف الذي قد يكون منبوذًا من المجتمع أو الكنيسة.
أنطوان شلالا. Provided by: Antoine Chelala
جعلتني سلسلةٌ من الاختبارات الصغيرة أجدّد إيماني تارةً، وأشكّك في أمور معيّنة وأطرح الأسئلة على نفسي تارةً أخرى، فتفتّحت عيناي على آفاق جديدة.
في العام 2017، شاركت في برنامج تدريبي عن السلام والقيادة في سويسرا، وانضمّ إليه أشخاص أتوا من 30 بلدًا أي من بيئات وأديان وخلفيّات متنوّعة، فأحسست بأن العالم شاسع مقابل عالمي الصغير. هذا الاختبار بدّل أعماقي، وجعلني أنفتح على النموّ الروحي والشخصي، فشعرت بكمّ الأمور الجميلة في هذا العالم!"
ويقول أنطوان: "انطلقت مشاركتي في المسيرة السينودسيّة عندما طلب مني أحد الكهنة المساعدة في اللجنة المركزيّة التابعة لأبرشيّة بيروت، وتجلّى دوري في المساعدة للوصول إلى "المهمّشين" (التسمية وفق الوثيقة التحضيريّ لسينودس 2023 "من أجل كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة") أي الأشخاص الذين لا نلتقيهم في الكنيسة لسبب مجهول أو ظرف معيّن يمنعهم من المشاركة في هذه المسيرة.
شعرت بالحماس لأكون ذلك الشاب الذي يجذب الآخرين إلى الالتزام الكنسي، بفضل مشاركتي مع الرعيّة وحركة "مبادرات التغيير" التي علّمتني أن أرى الآخر الذي تفصلني عنه الصور النمطيّة والأحكام المسبقة.
هذا التحدّي ساعدني على التغيير المترافق مع الإصغاء من أجل سماع صوت مَنْ هم "على الأطراف" في المسيرة السينودسيّة".
أنطوان شلالا. Provided by: Antoine Chelala
(تستمر القصة أدناه)
اشترك في نشرتنا الإخبارية
سلام الله يسكن قلبي
ويتابع أنطوان: "في لحظات الألم، ألمس حضور الربّ في السلام الذي يسكن قلبي، وإن كانت بعض الاضطرابات الصغيرة تعكّر صفوه.
أختبر حضوره في الصعاب إذ أصغي إلى همسات الروح القدس في عظة الكاهن أو الإنجيل، وأحسّ بحضوره أيضًا من خلال دعم الأصدقاء والمحيطين بي.
الأكثر قراءة
1
2
3
4
5
أثق بالله وأؤمن بأن الآتي سيكون أفضل، وأن الألم سينمّيني، وإن لم أشعر بالقوّة في وقت الوجع".
أنطوان شلالا. Provided by: Antoine Chelala
فيض ملء الحياة
ويختم أنطوان سرد اختباره عبر "آسي مينا"، رافعًا الشكر إلى الربّ على حضوره في حياته، وقوّة التسامح والإيمان والتغيير والصعوبات التي تنمّيه، والأشخاص الذين يجعلونه ينمو في مسيرته، والطبيعة الخلابة والموسيقى، واللحظات التي يشعر فيها بملء الحياة.
مديرة التحرير السابقة في «آسي مينا»، صحافيّة لبنانيّة ملتزمة. سعيت دومًا في مسيرتي المهنيّة إلى حمل شعلة البشارة باسم يسوع المسيح وإيصال كلمته إلى أقاصي الأرض.
رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته
شهادة حياة شابة لبنانيّة تعاني من اضطراب النموّ، فهي بقيت في جسم طفلة على الرغم من كونها في عمر الشباب (28 عامًا)، لكنها تمسّكت بإيمانها وثقتها بالله كي تشهد لحبّه في حياتها. إنها شيمان حدشيتي التي تشارك قرّاء "آسي مينا" اختبارها حضور الربّ وإشعاع بركاته في تفاصيل حياتها.
