روما, الثلاثاء 25 أكتوبر، 2022
«يجب أن لا نُصاب بعدوى الحرب المنحرفة أو أن نقع في فخّ الحقد تجاه العدوّ»، هذا ما أكده البابا فرنسيس اليوم من الكولوسيوم في روما في خلال صلاة من أجل السلام مع ممثّلين عن كنائس وأديان عدّة من العالم، أبرزهم بطريرك كنيسة المشرق الأشوريّة مار آوا روئيل الثالث وبطريرك الكنيسة الكلدانيّة لويس روفائيل ساكو.
بمشاركة حوالي 2000 شخص، نظّمت جماعة القديس إيجيديو هذه الصلاة المُستلهمة من لقاء البابا يوحنا بولس الثاني مع رؤساء الأديان في مدينة أسيزي الإيطاليّة في العام 1986، والتي اختُتِم بها حدث امتدّ من 23 إلى 25 أكتوبر/تشرين الأوّل الحالي تحت عنوان: «صرخة السلام. أديان وثقافات في حوار».
صرخة البابا
في كلمته، اعتبر البابا أنّ الصلاة من أجل السلام هذا العام ترتفع كصرخة أبناء قلقين. ورأى الأب الأقدس أنّه يتمّ إسكات صرخة السلام اليوم، ليس فقط عبر سرديّات الحرب بل أيضًا عبر اللامبالاة والحقد الذي ينمو في خضمّ المعارك. كما شدّد على عدم إمكانيّة قمع الدعوة إلى السلام، تلك المكتوبة على وجوه النازحين والعائلات الهاربة والمجروحين والمتوفّين. وأكد أن ليست هناك معادلات سحريّة للخروج من النزاعات بل الحقّ المقدّس بطلب السلام، باسم الآلام التي يُعانَى منها. فتلك الآلام، بحسب الحبر الأعظم، تستحق إصغاء المسؤولين ليصغوا إليها بهدوء واحترام.