ندى أحمد قبيسي، مسلمة شيعيّة، شعرت بألم في معدتها وبدأت تتقيّأ وباتت عاجزة عن الأكل والشرب على مدى 10 أيّام إلى أن شحب لونها. أُدْخِلَت المستشفى، وبيّنت الفحوصات أن جرثومة تفتك بكبدها الذي تشمّع، فساءت حالتها الصحّية جدًّا، وتوقّف قلبها مرّتين عن النبض، لكنها عادت إلى الحياة بأعجوبة إذ نذرتها صديقتها فاتن لمار شربل، فدهنتها بزيت مبارك من ضريحه، ووضعت في فمها حبّة تراب من قبره، وجعلت صورته على صدرها، طالبةً منه أن يشفع فيها لدى الربّ، فشُفِيَتْ في الحال، وتفاجأ الطبيب المُعالِج باختفاء مرضها.
بعد خروجها من المستشفى، قصدت ندى دير مار مارون-عنّايا لتشكر مار شربل على شفائها.
شفاءٌ من الشلل المحتّم
موسى عقيل عقيل، مسلم شيعي، مغترب في أفريقيا، عانى ألمًا في عنقه حتى كادت يده تُشَلّ. عاينه الكثير من الأطبّاء في أفريقيا ولبنان، فبيّنت الصور الشعاعيّة والإشعاعيّة أنه مصاب بانزلاق غضروفي (ديسك) في الفقرتَيْن السادسة والسابعة من العمود الفقري وراحت دودة الظهر تتآكل.
تخوّف الأطبّاء من تعرّضه للشلل في حين كان عليه الخضوع للجراحة. عندئذٍ، نصحه صديقه بزيارة ضريح مار شربل في عنّايا وطلب شفاعته ودهن ظهره بزيت مبارك من قبره. لم يتردّد عقيل في زيارة دير مار مارون وطلب تدخّل مار شربل في حياته. وكانت أروع بشرى في انتظاره: شُفِيَتْ عنقه واختفت أوجاعه وتعافى بشكل تام.
توجّه من جديد إلى عنّايا ليشكر مار شربل على نعمة شفائه.