بيروت, السبت 22 أكتوبر، 2022
أبصر كارول جوزيف فويتيلا النور في 18 مايو/أيّار 1920 في فادوفيس ببولندا. عرف الكثير من المآسي في طفولته، أبرزها خسارة أمّه وهو في التاسعة من عمره. في العام 1938، انتقل مع والده للعيش في كراكوف حيث التحق بجامعة جاجيلونيان. درس الفلسفة، وأتقن الكثير من اللغات. أحبّ الرياضة في شبابه، وخاصّة كرة القدم والتزحلق على الجليد، وكان يهوى أيضًا التمثيل. في خلال سنوات دراسته، عمل كاتبًا مسرحيًّا. اضطر إلى عدم مواصلة مساره التعليمي في خلال الحرب العالميّة الثانية لكنه أكمل دراسته بعد انتهائها، ونال درجة الدكتوراه في علم اللاهوت في العام 1948، وبعدها حصل على لقب بروفسور في العام 1955.
رُسِمَ كاهنًا في 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1946. وبعدها، عُيِّنَ أسقفًا في العام 1958 على كنيسة كاراكاو. في العام 1964، أصبح رئيس أساقفة الكنيسة نفسها، وأخيرًا كاردينالًا في العام 1967. في خلال تلك السنوات، نال التقدير بسبب مواقفه المناهضة للنظام الشيوعي ببولندا.
انتُخب كارول جوزيف فويتيلا خلفًا للبابا يوحنا بولس الأوّل، وهو أصغر بابا في تاريخ روما. في 22 أكتوبر/تشرين الأوّل 1978، تمّ الاحتفال بتنصيبه الباباوي. وهو أوّل بابا غير إيطالي منذ العام 1523. كما يُعَدّ واحدًا من أقوى السلطات الدينيّة في القرن العشرين، ولعب دورًا فعّالًا في تحسين علاقات الكنيسة الكاثوليكيّة بالكنائس والأديان الأخرى. لقد جال البابا يوحنا بولس الثاني على معظم أصقاع الأرض، زارعًا السلام، وقابل قادة وشعوبًا من مختلف الأعراق والأديان، إيمانًا منه بأنّ محبّة الله هي عطيّة مجّانيّة للجميع. وهذه قمّة الإنسانيّة في جماليّة بلوغ اللقاء بالربّ.
انتقل البابا يوحنا بولس الثاني إلى الحياة الأبديّة في العام 2005، كما أعلنه البابا بنديكتوس السادس عشر طوباويًّا في العام 2011. ثمّ رفعه البابا فرنسيس قديسًا على مذابح الربّ في العام 2014. وحُدّد تاريخ الاحتفال بعيده في 22 أكتوبر/تشرين الأوّل من كل عام.