حلب, السبت 22 أكتوبر، 2022
برعاية جمعيّة «مبادرة الشرق المسيحي» النمساويّة، أقيم مؤتمر في سالزبورغ بعنوان «سوريا-طريق السلام»، تناول أحوال مسيحيي هذا البلد وهمومهم والصعوبات التي يعانونها.
من حلب، شارك في المؤتمر كلّ من الأب إبراهيم الصبّاغ الفرنسيسكاني، راعي كنيسة اللاتين السابق في المدينة، والأب بهجت قره قاش الفرنسيسكاني الراعي الجديد. ومن حمص، شارك الراهب اليسوعي جيرالد باومغارتنر، ومن دمشق مطران الأرمن الأرثوذكس أرماش نالبنديان، إضافة إلى مشاركة السفير النمساوي في سوريا بيتر كرويس. أمّا من خارج سوريا، فقد حضر أسقف إنسبروك هيرمان غليتلر، وكذلك وفد من منظّمة «عمل الشرق» الفرنسيّة، وصحافيّون.
تناول جدول أعمال المؤتمر عددًا من المحاور. وتطرّقت الصحافيّة كريستين هيلبرغ من برلين إلى الحرب في سوريا، مُرَكِّزةً على أوضاع النازحين. كما تحدّث المطران نالبنديان عن التحدّيات الراهنة للكنيسة في سوريا. أمّا السفير كرويس ود. جودرون هارر من صحيفة «دير ستاندرد»، فقد تطرّقا في جلستَيْن منفصلتَيْن إلى السلام في سوريا، شارحَيْن أسباب عدم تحقّقه حتّى الآن.
من جهته، ألقى الأب الصبّاغ محاضرة بعنوان «الحياة اليوميّة في سوريا»، أشار فيها إلى الوضع الكارثي في حلب، من النقص الحادّ في المحروقات ومصادر الطاقة، مرورًا بالأسعار المرتفعة التي تحرم العائلات فرصة تحضير وجبة ساخنة ومُغذّية في بيوتها، وصولًا إلى الهجرة التي مزّقت المجتمع، سواء أكانت هجرة الشباب الجامعي المثقّف الذي غادر للدراسة والعمل في الخارج أم هجرة العائلات الشابّة التي تركت خلفها الأهل المسنّين. وأوضح الصبّاغ أنّ هذا الواقع المرير، مع غموض المستقبل، حمّلا الكنيسة ولا يزالان، مسؤوليّة التدخّل والمساعدة في رفع العبء عن كاهل الناس.