وسارع البابا الجديد إلى التشديد على أنّ المجمع سيستمرّ. بناءً على ذلك، انعقدت من 29 سبتمبر/أيلول إلى 4 ديسمبر/كانون الأوّل اجتماعات الدورة الثانية في روما.
قُبيل ذلك، أعلن البابا بولس السادس إصلاح الكوريا الرومانيّة. وصدر في 4 ديسمبر/كانون الأوّل، دستور «المجمع المقدّس» الذي دعا إلى المحافظة على اللغة اللاتينيّة في الطقس اللاتيني، مع السماح باستخدام اللّغات المحلّية العامّية في بعض المناطق.
1964: نور الأمم
من 14 سبتمبر/أيلول إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1964، اجتمع آباء المجمع لمواصلة عملهم.
في اليوم الأخير من الدورة، صدر الدستور العقائدي في الكنيسة «نور الأمم»، إضافة إلى وثائق أخرى. ويُعلن هذا النصّ أنّ العلمانيّين «يؤدّون مهمّتهم الخاصّة في قلب شعب المسيح بأسره، في الكنيسة والعالم». وفي اليوم الأخير أيضًا، أي في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلن البابا بولس السادس أنّ الصوم الإفخارستي سيُخَفَّض إلى ساعة واحدة.
1965: نهاية المجمع
من 14 سبتمبر/أيلول إلى 8 ديسمبر/كانون الأوّل 1965، التأمت الدورة الرابعة والأخيرة للمجمع. في خلال هذه المرحلة، جرى إصدار كثير من الوثائق البالغة الأهمّية، بما فيها دستوران آخران.
ويؤكد الدستور العقائدي حول الوحي الإلهي «كلمة الله» أنّ التقليد المقدّس والكتاب المقدّس، النابعَيْن من الينبوع الإلهي نفسه، يندمجان بطريقةٍ مُعيّنة في الوحدة ويميلان إلى الغاية نفسها.
أخيرًا، يتعلّق الدستور الرعوي «فرح ورجاء» بالكنيسة في العالم الحديث. وهو الوثيقة الأخيرة التي صدرت في خلال المجمع. من خلال ذكر كلمة «عالم» 124 مرّة وكلمة «كنيسة» 140 مرّة، يوضح النصّ أنّ «الكنيسة كان عليها دائمًا واجب فحص علامات العصر وتفسيرها في ضوء الإنجيل» والتشديد على أنّ «الجهد لتأسيس أخوّة عالميّة ليس أمرًا ميؤوسًا منه».
في اليوم الأخير، 8 ديسمبر/كانون الأوّل 1965، اختُتِمَ المجمع الفاتيكاني الثاني رسميًّا، وأُعْلِنَت سنة اليوبيل غير العاديّة لتعريف المؤمنين بتعاليم المجمع.
تأسست وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "آسي مينا" في 25 آذار 2022، عيد بشارة السيّدة مريم العذراء، بعد عام واحد على الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى العراق. "آسي مينا" جزءٌ من مجموعة CNA/ACI، وهي إحدى خدمات أخبار EWTN.