الفاتيكان, الخميس 20 أكتوبر، 2022
تابع البابا فرنسيس اليوم، في مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، سلسلة التعاليم حول التمييز، متوقّفًا عند عنصر ضروري هو قصّة حياتنا.
وقال إن حياتنا هي أثمن كتاب أُعطي لنا، ويحوي ما نبحث عنه سدى من خلال طرق أخرى، موضحًا: قد فهم ذلك القديس أغسطينوس، الباحث الكبير عن الحقيقة، من خلال إعادة قراءة حياته واختباره حضور الربّ الصامت والخفيّ إنما الحاسم. ومن هنا، جاءت دعوته إلى تنمية الحياة الداخليّة لإيجاد ما يتمّ البحث عنه.
واعتبر أننا قمنا مرّات كثيرة بخبرة القديس أغسطينوس، ووجدنا أنفسنا سجناء أفكار تبعدنا عن ذاتنا ورسائل تلحق بنا الأذى، على سبيل المثال: "لا قيمة لي" و"لن أحقّق أبدًا أمرًا جيّدًا"، لافتًا إلى أن قراءة قصّتنا تعني التعرّف على حضور هذه العناصر السامّة لنوسّع حبكة قصّة حياتنا ونلاحظ أمورًا أخرى، فنجعل قصّتنا أكثر غنى وننجح في إدراك الطرق الخفيّة التي يعمل الله بها في حياتنا.
وتابع: إن الخير خفيّ وصامت، يتطلّب بحثًا بطيئًا ومتواصلًا، مردفًا أن أسلوب الله كالهواء الذي نتنفّسه، لا نراه وإنما يجعلنا نعيش، ونلاحظ ذلك فقط حين ينقصنا.