إسلام آباد, الأحد 16 أكتوبر، 2022
هربت شابّة مسيحيّة من ظلم زوجها المسلم الذي خطفها منذ قرابة عام، والتقت أفراد أسرتها الذين اضطرّوا للسفر إلى مدينة أخرى خوفًا على سلامتهم بعد تلقّيهم تهديداتٍ وضغوطًا عدّة منه لإجبار الفتاة على العودة إليه.
اختُطِفت أنيتا إيمانويل في 31 أغسطس/آب 2021 من جانب رجل مسلم يُدْعَى محمد وسيم من مدينة يزمان التي تبعد 642 كيلومترًا جنوب إسلام أباد، عاصمة باكستان. ونُقِلَت الفتاة المسيحيّة إلى مدينة أخرى لإجبارها على الزواج. وكانت أنيتا قد أخبرت محاميها بأنّها لم تقبل بزوجها الذي فرض نفسه عليها وضربها واحتجزها واغتصبها بشكل متكرّر. وفي بعض الأحيان، كانت أنيتا تبقى ساعاتٍ طويلة بلا طعام وماء.
في خلال فترة احتجازها عند خاطفها، كانت أنيتا تُخطّط دائمًا للهروب. وفي أحد الأيّام، سنحت لها فرصة للهرب، فعادت إلى عائلتها. وقد هربت أيضًا مع أسرتها منذ نحو ثلاثة أسابيع ورفعت قضيّة فسخ زواج في 28 سبتمبر/أيلول الماضي في محكمة الأسرة، من خلال محاميها لازار الله رخا. وجرى تحديد التاسع عشر من أكتوبر/تشرين الأوّل الحالي موعدًا للجلسة.
تتحدّر الضحيّة من عائلة فقيرة، ووالداها عاملان، بينما يُعتبر خاطفها شخصًا نافذًا. وبحسب والد أنيتا، فقد هدّدهم زوجها المسلم بألّا يرفعوا قضيّة اختطاف ضدّه وإلّا تعرّضوا للقتل. كما هدّدهم بأن تُوجّه إليهم تهمة التجديف على الإسلام، وهي جريمة خطيرة جدًا.