كما تحدّث فارس فرنسيس، مشرف في مركز الزرقاء في كاريتاس الأردن، عن رسالة المنظّمة ذات الطابع الإنساني، قائلًا: «لدينا 7000 عائلة سوريّة أو عراقيّة، نؤمّن لها مساعدات على مستويات مختلفة، فنحن نعمل انطلاقًا من رسالة إنسانيّة نحفظ من خلالها كرامة الإنسان، ولسنا هنا لأداء وظيفة إداريّة فحسب».
مركز الكنيسة اللاتينيّة لسيّدة السلام في الأردن
في العام 2004، تأسّس مركز الكنيسة اللاتينيّة لسيّدة السلام لمساعدة جميع من يُعانون إعاقات جسديّة. وفي العام 2012، بدأ باستقبال الإخوة والأخوات السوريين النازحين لمدّة قصيرة لا تتعدّى بضعة أشهر من أجل الحصول على بعض الأوراق الثبوتيّة أو الفيزا للسفر، فيستقبلهم المركز فترة وجيزة.
وشارك أحد اللاجئين من حلب قصّته المؤلمة مع عائلته المؤلّفة من 14 فردًا، مشدّدًا على رغبته بالعودة إلى سوريا، وقائلًا: «عندما يتحسّن الوضع في سوريا، سأعود إليها مع عائلتي. يجب على الجميع عدم مغادرة بلادهم لأنّهم سيتعرّضون للذلّ والقهر في الخارج».
معاناة اللاجئين في العراق
إلى ذلك، أشار الأب السرياني جورج جاهولا إلى أنّ العراق بلد حاضن للنازحين، خاصّة المسيحيين، قائلًا: «إنّ المسيحيّة في العراق بدأت بالظهور منذ القرون الأولى، واستمرّت بالنموّ على الرغم من الصعوبات على مرّ القرون والحرب الأخيرة. ولطالما كان في قراقوش مكانٌ آمن للّاجئين منذ بداية الحروب إذ لجأ إليها العديد من النازحين، مسلمين أو مسيحيين».