وأضاف: قضية فلسطين تُشرّف كل من يدافع عنها، نحن لا نعطي فلسطين بل على العكس عندما نتقدم من هذه القضية ونتحدث عنها فهي تعطينا فلسطين أكثر القضايا عدالةً في تاريخ البشرية، بما فيها قضية الهنود الحمر الذين أُبيدوا إبادة تامة.
وحول إمكانية عرض الفيلم في دور السينما الفلسطينية، أشار إلى عدم تدخله في شؤون العرض، وقال: يُؤسفني أن المسلسل لم يُعرض على أي قناة من القنوات الفلسطينية، أرجو أن يفسر المعنيون هذا الأمر. كما صرح يوسف عملي الأخير (حارس القدس)، لم يُعرض إلا في قنوات محدودة جداً لأنه يتناول قضية سورية من منظور يخدم السياسة السورية، لذلك قاطعوه، حتى السلطة الفلسطينية التي يخدم قضيتها لم يُعرض على قنواتها.
وكان فيلم "المطران" نال جائزة التحكيم في مسابقة نور الشريف للفيلم العربي، ضمن فعاليات الدورة ال 37 لمهرجان الاسكندرية السينمائي لدول البحر الأبيض المتوسط.
جزء من رسالة من المطران إيلاريون كبوجي إلى محاميه من داخل السجن:
"قبل أن أخطو أول خطوة وأنخرط في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية، دخلت في صراع نفسي طويل. فكّرت عميقاً فيما أنا مقبل عليه، فكّرت جيداً في نتائج عملي، كنت مدركاً بكل وضوح أن الانضمام إلى صفوف المقاومة والمشاركة مباشرة في أعمالها على الأرض سوف تترتب عليهما نتائج وخيمة باهظة الثمن، ومن ضمنها السجن، ورغم ذلك نفّذت ما خططت له، وكررت فعلي مرات عديدة، ألا يعني ذلك أني سرت إلى مصيري بعينين مفتوحتين وعقل مدرك وعن سابق تصوّر وتصميم؟".
المقاومة في رأس كبوجي، ليست مغامرة يحركها الانفعال فقط، وإنما أيضاً الإيمان والفكر العميق في معرفة الحق وتحديد طريقه.
(تستمر القصة أدناه)
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في قراءة كبوجي وفكره، المسيح هو الفدائي الأول، والوحدة في الشرق بين مكوناته المتنوعة والغنية هي الأصل والحالة الطبيعية التي نمت معها منطقتنا. ولأنه حمل فكراً مقاوماُ لامعاً وواضحاً ومفهوماً، فكان عابراً للجغرافيا وموحداً لها. فهو ابن مدينة حلب السورية الذي يحمل في حقيبته ألواح صابون الغار الحلبي، والزعتر الحلبي، عندما يسافر إلى روما. كان يقول دائماً "أنا ابن سوريا، وعندما كنتُ في المدرسة، وقبل دخول الصف، كنا نقف ونُنشد، بلاد العرب أوطاني، لقد علمتنا سوريا ألا نتقوقع، وأن نفتح قلوبنا للعالم أجمع، وبخاصة لأمّتنا العربية". وهو كذلك ابن مصر، ففي يوم وفاة جمال عبد الناصر في الـ 28 من أيلول/سبتمبر عام 1970 توجّه المطران إيلاريون كبوجي إلى جميع الأساقفة في القدس طالباً منهم رفع الأعلام السود فوق مقارّهم، وقرع الأجراس في أثناء جنازته.وهو ابن فلسطين، التي فردت ظلها على وجدانه وخياله وروحه. واجه وتحدى، سُجن ونفي في سبيل تحريرها، وكان يهتف دوما "القدس قطعة مني
مراسلة في «آسي مينا». أؤمن بأن الإعلام رسالة مقدّسة لإيصال جوهر رسالة المسيح إلى البشريّة، رسالة محبّة وسلام في عالمنا العربي.