احتفل المطران ميخائيل نجيب، رئيس أساقفة أبرشيّة الموصل وعقرة للكلدان الكاثوليك بالقدّاس الإلهي على أنقاض كنيسة مسكنتة في المياسة، في الجانب الأيمن من مدينة الموصل شمال العراق.
يُعتبر هذا القدّاس الأوّل الذي تشهده الكنيسة المدمّرة منذ سنوات، إذ كان الكاهن المتوّفى يوحنّا ججيتا قد احتفل بآخر قدّاسٍ في مارس/آذار 2014 قبل دخول داعش إلى الموصل.
وقد بان الحزن جليًّا على وجوه المصلّين داخل الكنيسة التي سرق الإرهابيّون نواقيسها ولم تُقْرَعْ أجراسها منذ سنوات.
أُقيم هذا القدّاس على أنقاض الكنيسة التي لم تتمّ إعادة إعمارها حتى الآن، لكن جرى ترتيبها ووضع الصليب والمذبح قبل القدّاس من جانب مجموعة من الشباب المسيحيين والمسلمين من أهالي المنطقة المنكوبة. ولا تزال حتى الآن آثار الجريمة التي ارتكبها الإرهابيّون واضحة على جدران الكنيسة التي ملأتها كتابات وشعارات الكراهية بلغاتٍ عدّة.
حضر نحو ثلاثين مؤمنًا أتوا للاحتفال بتذكار عيد الشهيدة مسكنتة من مختلف المناطق والقرى المسيحيّة المحيطة بالموصل، ومنها تلكيف وبرطلة وباطنايا.
في سياق متصل، قال الشماس فرانسيس يوسف جولاغ لـ«آسي مينا»: «كان القدّاس في هذه الكنيسة المدمّرة مؤثّرًا جدًّا إذ إنّ غالبيّة الألحان الكنسيّة للطقس الكلداني انبثقت تحديدًا منها».
يُذْكَر أنّ الموصل تعرّضت منذ العام 2014 لعمليّات قتلٍ وتهجير للمسيحيّين وتدمير للكنائس بعد سيطرة داعش على المنطقة. وبعد تحرير المنطقة، لم يتبقَّ سوى 30 عائلة مسيحيّة فيها، يعيش أفرادها وسط آثار الخراب والدمار التي شوّهت معظم الكنائس.
وتحتضن الموصل عددًا كبيرًا من الكنائس والأديرة الكاثوليكيّة التي تعرّضت للتدمير ولم تتمّ إعادة إعمارها حتى الآن ومنها كنيسة مار يوسف، ودير مار إيليا، ودير مار ميخايل، وكنيسة أمّ المعونة، وكنيسة مار كوركيس، ومار افرام.
رئيس تحرير مرحليّ في «آسي مينا» وكالة الأنباء الكاثوليكيّة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
إعلامي وصحافي ومقدّم برامج تلفزيونيّة، معروف أيضًا باسم «زين أنور».
الأكثر قراءة
1
2
3
4
5
اشترك في نشرتنا الإخبارية
رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته