القدس, الخميس 29 سبتمبر، 2022
ندّد بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن ثيوفيلوس الثالث بالانتهاك السافر للحقوق الدينيّة، المتمثّل باعتداءات يهودٍ متطرّفين على المسجد الأقصى، معتبرًا أنّها لا تقلّ خطورةً عن الاعتداءات على كنيسة القيامة. وحذّر من أنّ أيّ تغيير في الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف يُعدّ بمثابة تهديدٍ للوضع الحالي في كنيسة القيامة.
وأكد البطريرك أنّ حرّية العبادة مكفولة وفق كل القوانين والمواثيق الدوليّة، معتبرًا أنّ ممارسات جماعات صهيونيّة متطرّفة ضدّ مقدّسات الأديان الأخرى تُعتبر مساسًا واضحًا بحقّ حرّية العبادة، وواصفًا إيّاها بأنّها أعمالٌ عدوانيّة استفزازيّة مُدانة ومستنكرة.
كما لفت إلى أنّ تصاعد وتيرة العنف في الوقت الحالي تجاه المقدّسات هو نتيجة الانتخابات الإسرائيليّة التي تتنافس فيها المجموعات المتطرّفة في غلوّها وتشدّدها. ودعا جميع الشُرفاء، من المسيحيين والمسلمين، إلى أن يتّحدوا ويُجسِّدوا الوحدة في أعمالهم لمواجهة هذا التحدّي، فتلك الهجمات لن تصل إلى مُبتغاها إلّا إن سادت الفرقة والفتنة.
وكان قد سبق للبطريرك أن وجّه كتابًا إلى الرئيس الأميركي جون بايدن في خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، حذّر فيه من محاولات تغيير الطابع المسيحي التاريخي في القدس وتهديد الوجود المسيحي في المدينة.