حلب, السبت 1 أكتوبر، 2022
تُعدّ براد مهدًا للطائفة المارونيّة، ففي هذه القرية، عاش القديس مارون وتنسّك ودُفِن. ازدهرت تلك القرية في الماضي، خصوصًا في العهد البيزنطي، وعادت واكتسبت أهمّيتها الكبرى في العام 2004، بعدما أثبتت الأبرشيّة المارونيّة في حلب احتواءها على ضريح القديس مارون شفيع الكنيسة المارونيّة، ما جعلها محجًّا يقصده السوريّون المسيحيّون والموارنة من العالم أجمع.
تُعرف براد، القرية السوريّة الأثريّة ومهد الطائفة المارونيّة، في النصوص اليونانيّة باسم «كفرو برادا»، أمّا باللغة السريانيّة، فتعني «البَرْد أو البَرَد».
تبعُد القرية عن جبل سمعان نحو 6 كم، ويُعتقد أنّ الاستيطان فيها يعود إلى القرنَيْن الثاني والثالث الميلاديَّيْن، وتضمّ معبدًا وقبورًا صخريّة عدّة وثلاث كنائس، وفيها دكاكين تعود إلى العام 203، ودلّ وجودها على انتشار صناعة الزيوت في القرية. وتشير دلائل عدّة إلى التطوّر الذي شهدته في القرن الرابع الميلادي إذ تحدّث «تاودوره أسقف قورش» عنها، قائلًا إنّها المدينة الكبرى في جبل ليلون، ومركز إدارة منطقة جبل سمعان.