الجزائر, الأربعاء 28 سبتمبر، 2022
أعلنت الكنيسة الكاثوليكيّة في الجزائر إيقاف كل الأنشطة الخيريّة المتعلّقة بمنظّمة «كاريتاس الجزائر» وعمل المرافق المتعلّقة بها، ابتداءً من 1 أكتوبر/تشرين الأوّل 2022 بأمر من السلطات الجزائريّة.
وأصدرت أبرشيّة الجزائر بيانًا، بقلم رئيس الأساقفة الفخري في العاصمة الجزائريّة بول ديسفارج، ينصّ على ما يلي: «ستبقى الكنيسة الكاثوليكيّة بكلّ تأكيد مُخْلِصَةً لرسالتها لناحية خدمة جميع الإخوة بشكل خيري، خصوصًا جميع الرعايا أصحاب النيّات الحسنة».
وخُتم البيان بقول الأب بول: «أودّ أن أشكر جميع الذين ساهموا في تحقيق النجاح ضمن هذا العمل الخيري الذي كان يهدف لخدمة الفئات الأكثر حاجةً وضعفًا من الشعب الجزائري لسنين كثيرة وبطرق مختلفة». ثمّ، وقّع الأب بول البيان قبل إصداره.
يُذكر أنّ مقدّمة البيان اقتُبِسَت من وثيقة الأخوّة الإنسانيّة التي وقّعها البابا فرنسيس وإمام الأزهر الشيخ أحمد الطيّب في أبو ظبي بتاريخ 4 فبراير/شباط 2019 ونصّت على ما يلي: «يحمِلُ الإيمان المؤمن على أن يرى في الآخر أخًا له، فعليه أن يُؤازرَه ويُحبّه. وانطلاقًا من الإيمان بالله الذي خَلَق الناس جميعًا وخَلَق الكون والخلائق وساوى بينهم برحمته، فإنّ المؤمن مدعُوّ للتعبير عن هذه الأخوّة الإنسانيّة بالاعتناء بالخليقة وبالكون كلّه، وبتقديم العون لكلّ إنسان، ولا سيّما الضعفاء منهم والأشخاص الأكثر حاجةً وعَوزًا».