تيمور الشرقيّة: زيارة المطران بينيا بارا تحمل نتائج دبلوماسيّة وثقافيّة مهمّة

المطران بينيا بارا يفتتح السفارة الباباويّة الجديدة في تيمور الشرقيّة المطران بينيا بارا يفتتح السفارة الباباويّة الجديدة في تيمور الشرقيّة | Provided by: Vatican Media

أجرى وكيل الشؤون العامّة في أمانة سرّ حاضرة الفاتيكان المطران إدغار بينيا بارا زيارةً لدولة تيمور الشرقيّة استمرّت 5 أيّام (19-23 سبتمبر/أيلول) حيث استقبله رئيس البلاد خوسيه راموس هورتا الحائز جائزة نوبل للسلام.

كانت المحطّة الأولى للزيارة افتتاح مركز الأخوّة الإنسانيّة لتيمور الشرقيّة من أجل السلام العالمي، المستوحى من وثيقةٍ تحمل الاسم نفسه كان البابا فرنسيس قد وقّعها مع الإمام أحمد الطيّب في أبو ظبي في العام 2019.

وسيعمل هذا المركز على تطوير مناهج المدارس الحكوميّة وإدخال تلك الوثيقة إليها بهدف تأسيس أجيال صالحة تحترم الآخر وتعترف بكرامته، ولبناء مجتمع يتمتّع بالسلام والعدالة والرخاء، وذلك بحسب ما جاء في كلمة ألقاها بينيا بارا في مؤتمر عُقِدَ بعد افتتاح المركز في جامعة تيمور الشرقيّة الكاثوليكيّة.

وتيمور الشرقيّة أوّل دولة في العالم تتبنّى تلك الوثيقة وتعتمدها وثيقةً وطنيّة، بعد تصويت البرلمان عليها بالإجماع في مايو/أيّار الماضي.

أمّا في ما يتعلّق بالشأن الدبلوماسي، فقد افتتح بينيا بارا السفارة البابويّة الجديدة في العاصمة ديلي، تتويجًا للعلاقات المتينة التي بدأت مع زيارة البابا يوحنا بولس الثاني في العام 1989، تبعها بعد ثلاث سنوات استقلال تيمور الشرقيّة عن إندونيسيا وإقامة علاقات دبلوماسيّة رسميّة مع الفاتيكان، مرورًا باتفاق العام 2015 وتطوير العلاقات بين الطرفَيْن، وانتهاءً بتنصيب رئيس أساقفة ديلي المطران فيرجيليو دو كارمو دا سيلفا كاردينالًا في هذا الشهر ليُصبح الكاردينال الأوّل في تاريخ البلاد.

كما شملت زيارة بينيا بارا مركزًا لرعاية الأطفال الفقراء، ومدرسة دينيّة، ومقبرة سانتا كروز، ومتحف وأرشيف المقاومة التيموريّة، وزيارةً للنصب التذكاري للبابا يوحنا بولس الثاني، إضافة إلى احتفاله بالقداس الإلهي في كاتدرائيّة ديلي.

يُذْكَر أنّ سكّان تيمور الشرقيّة البالغ عددهم نحو 1.3 مليون نسمة يدين 97% منهم بالمسيحيّة على المذهب الكاثوليكي. وبالتالي، تكون البلاد الممتدّة على مساحة نحو 15 ألف كيلومتر مربّع، أصغر دولة آسيويّة ذات غالبيّة كاثوليكيّة. وكان مقرّرًا أن يزورها البابا فرنسيس في سبتمبر/أيلول 2020 لكنّ رحلته أُلْغِيَت بسبب جائحة كورونا.

وعلى الرغم من عدم صدور بيان رسمي عن الفاتيكان بشأن أيّ زيارة مستقبليّة، صرّح الكاردينال دا سيلفا قبل أيّام بأنّ البابا قال له: «سأزور تيمور الشرقيّة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته